قطر تمنح 50 مليون دولار للبنك الإسلامي ومؤسسة جيتس لدعم الدول الأقل نموا

الدوحة 13 أبريل 2016 / وقع صندوق قطر للتنمية اليوم (الأربعاء) اتفاقية لمنح 50 مليون دولار أمريكي للمساهمة في رأسمال صندوق (العيش والمعيشة) الذي أنشئ بالتعاون بين البنك الاسلامي للتنمية ومؤسسة (بيل وميليندا جيتس) بهدف توفير قروض للدول الأقل نموا.

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان اليوم إن الاتفاقية وقعها المدير العام لصندوق قطر خليفة بن جاسم الكواري ورئيس مجموعة البنك أحمد محمد المدني والرئيس المشارك لمؤسسة (بيل وميليندا جيت) بيل جيتس بحضور مساعد وزير الخارجية للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي.

وذكر البيان أن صندوق (العيش والمعيشة) يهدف إلى توفير قروض ميسرة بقيمة 2.5 مليار دولار أمريكي إلى الدول الـ 30 الأقل نموا بين البلدان الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية والمنتشرة في آسيا وأفريقيا.

ونقل البيان عن خليفة الكواري قوله إنه سعيد بالمساهمة بمبلغ 50 مليون دولار كبداية لهذا المشروع الذي سيدعم ملايين الناس للخروج من حالة الفقر في الدول الإسلامية التي هي بأمس الحاجة للمساعدة، مشيرا إلى أن الصندوق يهتم بقطاعات الصحة والزراعة والقروض الميسرة والبنية الأساسية والتحتية الخاصة بهذه القطاعات.

وأضاف الكواري أن المشروع الذي يستهدف جمع 2.5 مليار دولار خلال خمس سنوات، هو أحد مشروعات الصندوق المبتكرة وأن الشركاء فيه لديهم خبرات عملية كبيرة في القطاعات المستهدفة، معربا عن أمله في مشاركة مانحين آخرين والوصول بمبلغ الانطلاق إلى 500 مليون دولار قبل بداية العام المقبل.

بدوره ذكر أحمد المدني أن صندوق (العيش والمعيشة) ما يزال العمل عليه قائما حيث تراجع حاليا دراسات الجدوى وتناقش التفاصيل النهائية استعدادا لانطلاقه مع بداية العام المقبل حيث سيسهل المشروع إدارة السيولة في المصارف الإسلامية لتمويل المشاريع في الدول الأعضاء.

وأفاد المدني أن بداية المشروع ستكون بـ 100 مليون دولار أمريكي من البنك ومثلها من مؤسسة (بيل وميليندا جيتس) و50 مليونا من صندوق قطر ستوجه إلى مجالات التنمية البشرية والصحة والزراعة والقروض الميسرة في البلدان الإسلامية الأقل نموا، مع أولوية التمويل الميسر للأعضاء الأكثر احتياجا.

ونبه إلى أن دور المانحين هو إعداد المشروعات وتهيئتها للتمويل وتقديم الدعم الفني للمستفيدين وعلى الدول المستقبلة تهيئة الظروف لاستقبال المشروعات، لافتا إلى أن الدول التي بها صراعات سيسعى المشروع لمساعدتها بمقدار ما تسمح به الظروف.

من جانبه كشف بيل جيتس أن المنحة التي ستقدمها مؤسسته لصندوق ( العيش والتنمية) ستستخدم في بناء القدرات والخبرات في الدول المستفيدة من الصندوق، مبينا أن الحديث بدأ مع الدول المستهدفة لتوفير البنى التحتية لما يقدمه الصندوق من مشروعات حتى تتحقق الاستفادة القصوى منها.

وقال جيتس "مؤسستنا تساعد في قطاعين أساسيين هما الصحة والزراعة، نحن نحاول التخفيض من نسب إصابات شلل الأطفال والملاريا وغيرهما من الأمراض الأخرى إضافة إلى مقاومة أمراض سوء التغذية في الدول الأشد فقرا".