موسكو 12 ابريل 2016 /انتقدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة بشدة بسبب عدم احترامها للقانون الدولى, ما أدى إلى وقوع " أخطاء " من جانب واشنطن فى منطقة الشرق الأوسط والمناطق المجاورة .
وقالت المتحدثة ماريا زاخاروفا على صفحتها فى الفيس بوك أمس الإثنين " ان المشكلة كانت فى غياب الركائز القانونية للتصرفات ", وذلك تعليقا على التصريح الأخير للرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى اعترف فيه بأن أسوأ أخطائه خلال رئاسته هو ضعف التخطيط لما بعد الإطاحة بالزعيم الليبى معمر القذافى فى عام 2011 .
واضافت زاخاروفا ان الولايات المتحدة انتهكت القانون الدولى أولا ثم زينت أعمالها بحملات إعلامية . وبعد سنوات قليلة عندما خبا اللمعان وتوقف عن ابهار الأعين ,يرى الجميع حطام دولة أخرى فى الوقت الذى تصف واشنطن ذلك بأنه خطأ وتصف بعض الدول الأخرى بأنها المعتدية .
وقال اوباما فى مقابلة مع قناة فوكس نيوز التليفزيونية تم بثها يوم الأحد " من المحتمل انه الفشل فى وضع خطة لليوم التالى لما اعتقدت أنه الشىء الصحيح بالتدخل فى ليبيا " .
وفى الوقت الذى انتشرت فيه ثورات الربيع العربى الى ليبيا ,وافق مجلس الأمن الدولى فى مارس 2011 على اقامة منطقة حظر طيران لحماية المدنيين من الهجمات الجوية .
وفى الاشهر التى تلت ذلك فان قوات الناتو بقيادة الولايات المتحدة بدأت حملاتها العسكرية فى ليبيا بتقديم الدعم الى القوات الليبية المتمردة .
وقالت زاخاروفا ان الولايات المتحدة تصرفت بنفس الطريقة فى افغانستان والعراق , واضافت ان موسكو شهدت مخططا مماثلا فى سوريا .