دمشق 13 ابريل 2016 / انطلقت اليوم (الاربعاء) عملية الاقتراع لانتخابات مجلس الشعب السوري (البرلمان) للدور التشريعي الثاني في 7200 مركز انتخابي.
وبث التلفزيون الرسمي صورا حية لتوجه عدد كبير من السوريين إلى مراكز الاقتراع لانتخاب 250 عضوا.
وقال رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات القاضي هشام الشعار امس الثلاثاء إن انتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الثاني ستبدأ عند السابعة صباح يوم الاربعاء، على أن تقفل الصناديق في تمام الساعة السابعة مساء ويجوز بقرار من اللجنة العليا للانتخابات تمديد فترة الانتخاب لمدة خمس ساعات على الأكثر في مراكز الانتخاب كلها أو في بعضها حسب المادة 64 من قانون الانتخابات العامة، بحسب وكالة الانباء السورية (سانا).
ويتجاوز عدد المرشحين نحو 3 آلاف مرشح موزعين على القطاعين "أ" و"ب" باستثناء محافظتي الرقة وإدلب الخارجتين عن سيطرة الدولة ويستحيل فيهم إجراء انتخابات.
وذكر الشعار"أعلنّا أن الانتخابات لن تجري إلا في المناطق الواقعة تحت سيطرة الدولة تأمينا لشفافية الانتخاب وحرية الناخب وأمانه في الوصول إلى المركز الانتخابي ".
ونوه إلى أن "المناطق التي لا تسيطر عليها الدولة بشكل مباشر لا يجري في الانتخاب، ونحن حريصون على أمن المواطنين. فمحافظة دير الزور (شرق سوريا) مثلاً، المدينة واقعة تحت سيطرة الدولة أما الريف تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش). وغادرعدد كبير من سكان دير الزور محافظته ولجؤوا إلى محافظات آمنة أخرى كاللاذقية ودمشق وريفها وطرطوس وبالتنسيق مع المحافظين تم إنشاء صناديق لهم ".
كما رحبت اللجنة بالمراقبين الأجانب من الدول "الصديقة والمحايدة" الراغبين في حضور انتخابات مجلس الشعب، وكذلك وسائل الإعلام الأجنبية.
وأكد الشعار أن "من يريد أن يواكب ويحضر الانتخابات من الدول الصديقة والدول المحايدة لا يوجد منع لأحد، والأمر يتم بالتنسيق مع وزارة الخارجية".
وأصرت الحكومة السورية على إقامة الانتخابات رغم الانتقادات الدولية لها، فقد أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن الانتخابات البرلمانية في سوريا غير شفافة وغير نزيهة.
وتؤكد الحكومة السورية أن اقامة الانتخابات هو استحقاق دستوري.
أكد وزير الاعلام السوري عمران الزعبي أن إجراء انتخابات مجلس الشعب هو "استحقاق دستوري منصوص عليه في الدستور السوري، ولا بد من احترام الدستور كونه يعبر عن ارادة السوريين والمشاركة في الانتخابات رسالة إلى الداخل والخارج".
وتأتي هذه الانتخابات في ظل مقاطعة قوى المعارضة الداخلية لهذه الانتخابات لعدم قناعتهم بهذه الانتخابات، وانها تعطل الحل السياسي في جنيف .
وكان عدد من مرشحي الأحزاب المعارضة في الداخل قد سحبت ترشيحها بعد أيام من إعلانها للمشاركة، الأمر الذي أعطى انطباعا أنها غير راضية عن هذه الانتخابات التي تجري حاليا في البلاد.
وعلى صعيد الشارع السوري فقد أعرب غالبيتهم عن صدمته لوجود أسماء مكررة في الترشيح دائما، وعرض صور للمرشحين دون أن يكون هناك برامج انتخابية واضحة، الأمر الذي جعل هؤلاء المرشحين عرضة للانتقادات .
وينتخب مجلس الشعب كل أربع سنوات بشكل مباشر ويبلغ عدد أعضائه 250 عضواً وفقا للمرسوم 113 لعام 2012 بينهم 127 يمثلون قطاع العمال والفلاحين و123 يمثلون قطاع باقي فئات الشعب في 15 دائرة انتخابية بـ 14 محافظة.
وسيجري الاقتراع في المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة فقط، وقد وضعت صناديق الاقتراع للمحافظات الخارجة عن سيطرة الدولة، وحثت المواطنين على ممارسة حق الانتخاب.
ومن المتوقع أن تجري الانتخابات وسط إجراءات أمنية مشددة خشية وقوع أي حادث أمني يعكر صفو العملية الانتخابية .