الخرطوم 11 ابريل 2016 / بدأ الناخبون فى إقليم دارفور بغربي السودان اليوم (الاثنين) التصويت فى الاستفتاء الإداري للإقليم للاختيار بين نظام الولايات المتبع حاليا أو الإقليم الواحد.
وتستمر عملية التصويت لمدة ثلاثة أيام. ومن المقرر أن يدلي أكثر من ثلاثة ملايين من سكان إقليم دارفور بأصواتهم فى الاستفتاء المقرر بموجب اتفاق الدوحة للسلام الموقع فى العام 2011.
وقال الفريق ادم دليل مقرر مفوضية استفتاء دارفور فى تصريح لوكالة أنباء (شينخوا) " لقد بدأ الناخبون فى الثامنة والنصف صباحا بتوقيت السودان (5:30 بتوقيت غرينتش) الإدلاء باصواتهم فى كل أنحاء دارفور".
وأضاف أن العدد الكلى للناخبين فى دارفور يبلغ ثلاثة ملايين و532 الفا و226 ناخبا وهم سيدلون باصواتهم فى 1420 مركزا فى محليات دارفور البالغة 65 محلية.
وتستمر عملية الاقتراع لمدة ثلاثة ايام، على ان تبدأ عميلة فرز الاصوات فى اليوم الرابع، ومن المتوقع ان تعلن النتائج النهائية بعد 10 ايام من انتهاء التصويت، وفقا لمقرر مفوضية استفتاء دارفور.
ويأتى استفتاء دارفور وفقا لوثيقة الدوحة للسلام في دارفور الموقعة في 2011 بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة، على ان تضمن نتيجة في الدستور الدائم، ويتضمن خياري الإبقاء على الوضع الراهن لنظام الولايات أو إنشاء إقليم واحد.
وتعترض حركات مسلحة وممثلون لنازحين ولاجئين في اقليم دارفور، على عملية الاستفتاء الإداري المزمع إجراؤه في الإقليم للتصويت على خيار الإقليم الواحد أو الإبقاء على نظام الولايات الخمس الحالي.
وترفض حركات متمردة بإقليم دارفور تنظيم الاستفتاء الادارى قبل أن تفي الخرطوم بمتطلبات أخرى، منها التوصل إلى اتفاق سياسي مع مسلحي الاقليم ودفع تعويضات فردية للمتضررين من الصراع.
وتعتبر الحكومة السودانية أن الاستفتاء المرتقب في دارفور استحقاقا دستوريا يجب تنفيذه بموجب اتفاقية السلام.
وسيترتب على تصويت الناخبين لصالح دمج الولايات في اقليم واحد ان تقوم سلطة دارفور الاقليمية الانتقالية بتشكيل لجنة دستورية لتحديد اختصاصات حكومة دارفور الاقليمية.
اما في حالة تصويت الاغلبية ضد الاقتراح الرامي إلى إنشاء اقليم، فيتم الابقاء على وضع وبنية الولايات الخمس في دارفور ويجري حل سلطة دارفور الاقليمية الانتقالية.