11 ابريل 2016 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ مع تزايد شيخوخة السكان الفنلديين، وتزايد أعداد المهاجرين من الدول العربية، ستتجاوز اللغة العربية لأول مرة اللغة الفنلندية لتصبح ثاني لغة في السويد.
وقالت صحيفة "الدايلي ميل" أن اللغة الفنلندية كانت منذ أكثر من 1000 عام، اللغة الأكثر إنتشارا في السويد بعد اللغة السويدية. كما توجد علاقة عميقة بين مكانة اللغة الفنلندية وتاريخ فنلندا والسويد.
وكانت فنلندا سابقا تابعة لمملكة السويد، حيث حافظت على هذا الإنتماء طوال 560 سنة. لكن، من أجل إنهاء الحرب سلميا، قامت السويد في 1809 بالتنازل عن فنلندا لصالح روسيا القيصرية.
وطوال الـ 150 سنة التي تلت إنفصال فنلندا على السويد، ظل هناك عددا كبيرا من المهاجرين الفنلنديين الذين يدخلون السويد بإستمرار، حيث وصل عددهم في سنة 2012 إلى قرابة 200 ألف مستخدم متحدث للغة الفنلندية كلغة أولى.
في هذا الصدد، قال عالم اللسانيات بجامعة ستوكهولم، ميكاييل باكوار، في حوار مع إذاعة سويدية، "إن غالبية الفنلنديين في السويد، قد جاؤوا قبل عشرات السنين إلى السويد في شكل مهاجرين أيضا،وفي الوقت الحالي يتناقص عددهم بإستمرار بسبب الوفيات. "
وأضاف باكوار أن جيل اللاجئين الفنلنديين، رغم أنه أنجب جيلا جديدا، لكنه لم يستطع تعويض تراجع النمو الطبيعي الناجم عن الوفيات.
من جهة أخرى، بلغ عدد المهاجرين الذين تمثل اللغة العربية لغتهم الأولى أكثر من 155 ألف في سنة 2012، وواصل هذا العدد في النمو سريعا.حيث قبلت السويد 165 ألف لاجئ خلال عام 2015، أتي معظمهم من الدول العربية.
وقال باكوار أن اللغة العربية ستصبح اللغة الثانية في السويد خلال وقت قصير، وقال أن هذه الخلاصة توصل إليها من خلال الأبحاث التي أجراها. وقال أن السويد لاتمتلك بيانات إحصائية رسمية حول اللغة اللغة الأولى.