الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: أمريكا، فتيل "عسكرة" بحر الصين الجنوبي

2016:04:06.16:57    حجم الخط    اطبع
 تعليق: أمريكا، فتيل
بقلم تشانغ جيون شه، باحث في مركز أبحاث الأكاديمية العسكرية للبحرية الصينية

أفادت بعض التقارير بأن أمريكا والفلبين قد بدأتا مناورات عسكرية مشتركة، تحت عنوان "جنبا إلى جنب" ببحر الصين الجنوبي في 4 أبريل الجاري. وجلب الإهتمام، هو إحتواء مناورات هذه السنة على تدريبات "إفتكاك الجزر" وغيرها من المواضيع، ما يعكس الطبيعة الإستفزازية الواضحة لهذه المناورات.

 تعد هذه المناورات، إحدى أنواع الممارسات التي تمارسها أمريكا لدفع "عسكرة" بحر الصين الجنوبي. وما إنفكت أمريكا خلال السنوات الأخيرة عن إجراء المناورات الفردية والمشتركة في منطقة بحر الصين الجنوبي، كما ظل ححم المناورات يتوسع بإستمرار، فيما تقترب شيئا فشيئا من المناطق الحساسة، وتكتسي طابعا إستفزازيا أكثر فأكثر. وشهدت مناورات العام الحالي مشاركة أستراليا لأول مرة، أما اليابان فلم تكفيها المراقبة، بل عبرت عن رغبتها في أن تشارك في مناورات "جنبا إلى جنب"، بشكل دوري. وكشف نائب قائدة المناورات المشتركة، بأن مناورات "جنبا إلى جنب"، ستتضمن تدريبات على إسترجاع الجيش الفلبيني لجزر محتلة من دول أخرى.

 أما الممارسة الثانية التي تقوم بها أمريكا في دفع عسكرة بحر الصين الجنوبي، فتتمثل في دورياتها العسكرية المكثفة في المنطقة. وفي هذا الصدد، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مسؤولين في البحرية الأمريكية، أشاروا إلى إجراء أمريكا أكثر من 700 دورية عسكرية في بحر الصين الجنوبي خلال العام الماضي، أي بمعدل دوريتين في اليوم، بما في ذلك دورية السفينة العسكرية"لارسون" الحاملة لصواريخ بالستية في المياه الإقليمية لأرخبيل جزر نانشا الصينية في أكتوبر من العام الماضي.

وأما الممارسة الثالثة التي تقوم بها أمريكا من أجل "عسكرة" بحر الصين الجنوبي، فتتمثل في تعزيز تواجدها العسكري بهذه المنطقة. فبعد أن أٌجبر الجيش الأمريكي على مغادرة الفلبين في 1992، إستطاعت أمريكا من خلال إمضاء "إتفاقية الزيارات العسكرية" و"إتفاقية تعزيز التعاون الدفاعي" من تحقيق هدف التواجد العسكري طويل المدى في الفلبين مجددا. كما حصل الجيش الأمريكي في 18 مارس الماضي على موافقة لإستعمال 5 قاعدات عسكرية في الفلبين. وبدأت البحرية الأمريكية منذ 2013 في نشر سفنها الحربية في سنغافورة، وإستعمالها في إجراء دوريات إستطلاعية في بحر الجنوب.

 ولا شك في أن هذه الممارسات الأمريكية، تمثل عوامل عدم الإستقرار الرئيسية التي تؤدي إلى توتر الوضع في بحر الجنوب.

 من جهة أخرى، يخطط الجيش الأمريكي لتعزيز حجم المناورات العسكرية والدوريات والإنتشار العسكري في بحر الصين الجنوبي خلال السنوات القادمة. وكشفت وسائل إعلام، بأن مناورات "جنبا إلى جنب" تعد جزءا من إستراتيجية إعادة التوازن في المحيط الهادي التي تنفذها امريكا، وتنتمي إلى مخطط عسكري جديد، إسمه "الممر الباسيفيكي". ويعد "الممر الباسيفيكي" جزءا من مخطط النفوذ الأمريكي طويل المدى في آسيا، بما في ذلك إجراء 29 مناورة عسكرية مع 12 دولة من منطقة آسيا المحيط الهادي. بالإضافة إلى ذلك، يخطط الجيش الأمريكي لإرسال أسطول إلى بحر الصين الجنوبي للمرة الثالثة، لتنفيذ ما يسمى بـ "سلوك حرية الملاحة". كما يعمل الجيش الأمريكي على جر حلفاء أمريكا من داخل وخارج من منطقة بحر الصين الجنوبي للمشاركة في "الدوريات المشتركة" و"سلوك حرية الملاحة" التي يقودها.

 تعود جذورة قضية بحر الصين الجنوبي إلى الإحتلال الفلبيني لأرخبيل جزر نانشا الصينية في سبعينات القرن الماضي، وما نجم عنه من نزاعات حول الحقوق البحرية. وفي الوقت الذي تتمسك فيه الصين بحماية سيادة أراضيها وحقوقها البحرية، تعمل مع بقية الدول المعنية بشكل مباشر بقضية بحر الصين الجنوبي على حل المشاكل المتعلقة على أساس إحترام الحقائق التاريخية وعلى أساس القانون الدولي، ومن خلال قنوات المفاواضات والتشاور. من جهة ثانية، تعمل الصين مع دول الآسيان جنبا إلى جنب على حماية السلام والإستقرار في بحر الصين الجنوبي، وحماية حرية الملاحة في المنطقة.

إن "عسكرة" بحر الصين الجنوبي ليست في صالح جميع الأطراف. لذا نأمل أن تحترم أمريكا تعهدها بعدم الإصطفاف مع أي طرف في قضية بحر الجنوب، وأن لا تقوم بأفعال تؤثر على علاقاتها مع الدول الأخرى وتصنع التوتر في بحر الصين الجنوبي.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×