الأمم المتحدة 5 أبريل 2016/ قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة والممثل العالي لشؤون نزع السلاح كيم وون-سوه يوم الثلاثاء إن الصين أظهرت التزامها القوي بتعزيز ثقافة الأمن النووي للعالم أجمع.
وأكد كيم لدى عودته من واشنطن بعد حضور القمة الرابعة والأخيرة للأمن النووي التي اختتمت نهاية الأسبوع أن الصين قدمت إسهامات هامة طوال العملية.
وأوضح في مقابلة مع وسائل الإعلام الصينية أن الصين تفعل الكثير من أجل تحسين ثقافة الأمن النووي، مشيرا في هذا الصدد إلى تدشينها مركز الامتياز للأمن النووي في بكين وتعزيز تشريعاتها الداخلية وجرد المصادر المشعة وغيرها من التدابير الأخرى المتعلقة بالأمن والسلامة.
وأضاف كيم أن الصين قامت أيضا بتدريب الموظفين الصينيين العاملين بالقطاع النووي ونظمت العديد من ورش العمل مع الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية لتوفير التدريب للدول التي تحتاج إلى بناء قدراتها في هذا المجال لتحقيق مصالحها الوطنية.
وفي حديثه عن قمة الأمن النووي، قال كيم إن القمة رفعت بنجاح وعي قادة العالم إلى أعلى مستوى حيال أهمية الأمن النووي وخطورة الإرهاب.
وحذر كيم من أن" الخطر المتعلق بالأمن النووي يمس كل دولة. إذا انتهى المطاف بأي مادة مستخدمة من أسلحة الدمار الشامل في الأيدي الخطأ، لن يكون حينها التهديد بعيدا عن أي دولة في العالم".
وأضاف" بالرغم من أن العديد من الدول لا تملك موادا إشعاعية أو كيمائية أو بيولوجية، إلا أنها لن تكون بمنأي عن الخطر إذا وقع حادث سيئ"، مشيرا إلي التطور الأخير المتمثل في محاولة كيانات وأطراف إرهابية مثل تنظيم داعش للحصول على مواد أسلحة الدمار الشامل.
وتابع أن هذه المواد لو سرقت، سيتم نقلها عبر العديد من الدول وربما تستخدم في دول على طول الطريق في أغراض إرهابية.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة،" لذلك على كل هذه الدول المعنية أن تبني قدراتها لمنع هذا النوع من الحوادث والرد عليها"، مضيفا "علينا مساعدتها لبناء قدراتها حتى يمكننا المنع والرد أيضا بسرعة وبفعالية قبل سرقة أي مادة قد تستخدم فعلا من أجل تحقيق أهداف إرهابية".
ولتحقيق هذه الغاية، أشار كيم إلى أن الحكومات قطعت العديد من التعهدات خلال القمة لتحسين الأمن النووي واتخاذ التدابير اللازمة بما في ذلك البيان المشترك الصادر عن الصين والولايات المتحدة بشأن التعاون في الأمن النووي.
وقال "جوهر نتيجة القمة هو أن الدول كافة يجب أن تتعاون لتقليل الخطر"، مشيرا إلى وجود عدد من المراحل مثل المنع والرد تحتاج إلى انخراط المجتمع الدولي.
وحول المستقبل، قال كيم إنه على الرغم من أن الشكل الحالي لعملية القمة انتهى في واشنطن، إلا أن جميع الدول اتفقت على مواصلة الزخم السياسي من خلال المؤتمر الوزاري للوكالة الدولية للطاقة الذرية كل 3 أعوام " وفي نفس الوقت، اتفق قادة العالم على الحفاظ على خيار الاجتماع مجددا على أعلى مستوى إذا تطلبت التطورات المستقبلية انخراط القادة".