طبيب: "مرض الحسناء الشرقية" سبب إرتجاف أقدام الشباب أثناء السير

5 إبريل 2016/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ لي لي، فتاة في ربيعها الـ 20، شعرت مؤخرا بضعف في قوة ساقيها، ووجود إرتجافة حين المشي. وبعد أن ذهبت إلى المستشفى لإجراء الفحوص اللازمة، أخبرها الطبيب، بأنها لا تعاني من مرض فطري، وإنما من مرض نادر إسمه، "مرض الحسناء الشرقية". وبعد أن خضعت إلى عملية جراحية في مستشفى تشونغ دا التابع لجامعة دونغ نان، تمكنت لي لي من إستعادة عنفوانها الشبابي.

"مرض الحسناء الشرقية، هو مرض نادر يسمى "إلتهاب الأوردة المتواتر" ( Takayasu)، وهو مرض ينتمي إلى إلتهاب الأوعية الدموية الناجم عن الروماتيزم، ونحن نستقبل كل سنة بين 4 أو 5 مرضى، يعانون من هذا المرض، وجميعهم نساء." يقول نائب مدير العيادة الخارجية لأمراض الأوعية الدموية بمستشفى تشونغ دا التابع لجامعة دونغ نان، تسين يونغ لين. وتظهر البيانات الأجنبية، أن معدل الإصابة بهذا النوع من المرض تبلغ 1\200 ألف. ويحدث هذا المرض أساسا في الأوعية الدموية للرقبة، والأوردة الصدرية والبطنية؛ كما يظهر في الأوعية الكلوية ومختلف الأوردة الرئيسية وفروعها الأساسية، ولذلك يسمى بإلتهاب الأوردة المتواتر.

من جهة أخرى، يقول تسين يونغ لين، إن هذا المرض عادة ما يظهر في الدول الآسيوية، وتصاب به أساسا الفتيات الأقل من 30 سنة. ولذلك سمي بـ "مرض الحسناء الشرقية". ويصيب هذا المرض الأوعية الدموية ويتسببها تضييقها، أو سدها أو إنتفاخها، ما يؤدي إلى حدوث نقص في تزويد القلب بالدم، ما يتسبب في ضعف الوضائف القلبية وغيرها من المضاعفات الخطيرة التي قد تؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة.

الطبيب يحذر الفتيات بالإنتباه عند إرتفاع ضغط الدم

يقول الخبراء بأن "مرض الحسناء الشرقية" على علاقة بالمناعة والوارثة وهرمون الاستروجين وغيرها من العوامل، ولا يتجاوز قرابة نصف المصابين بهذا المرض سن الـ20. لذا، على الشباب وخاصة الفتيات أن ينتبهوا إلى إمكانية الإصابة بمرض إلتهاب الأوردة المتواتر، عند إرتفاع ضغط الدم دون سبب واضح، أو إرتفاع ضغط الدم بشكل فجئي بعد تناول الدواء، وأحيانا، يرافق إرتفاع ضغط الدم دوخة، وألم في الرأس وتعرق وتعب، أو إرتجاف في القلب بعد الأنشطة الرياضية، أو ظهور تحوق حول العينين دون سبب واضح، أو تغير لون الوجه إلى السواد وغيرها من الأعراض. ويحذر الأطباء الشباب الذين يلاحظون هذه الأعراض بأن يذهبوا إلى المستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة، وتشخيصها في وقت مبكر، ومعالجتها في الحين. حيث بإمكان المصابين الذين يتطنون إلى المرض في مراحلة الأولى السيطرة على المرض بسهولة. أما عدم المعالجة في الوقت المناسب، فقد تهدد حياة المريض.