الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: زيارة وزير الخارجية الصيني لميانمار دلالة على عزم الصين على واستعدادها إلى تجديد الصداقة الثنائية

2016:04:05.15:37    حجم الخط    اطبع

بكين 5 إبريل 2016 / وصل وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى ميانمار اليوم (الثلاثاء) في زيارة رسمية بدعوة من نظيرته أونغ سان سو تشي في دلالة على النهج النشط التي تتبعه الصين لتحسين علاقاتها مع ميانمار.

وتشير زيارة وانغ إلى عزم الصين الشجاع على واستعدادها إلى تجديد الصداقة الثنائية وتعزيز التعاون البراغماتي مع الإدارة الجديدة في ميانمار.

وباعتبارها أول زيارة يقوم بها وزير الخارجية الصيني إلى هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا بعد انتقال السلطة في ميانمار في أعقاب الانتخابات العامة التي جرت في البلاد في نوفمبر الماضي، من المتوقع أن يلتقى وانغ خلال زيارته التي تستمر يومين مسؤولين ميانماريين رفيعي المستوى ويؤكد مجددا على ثقة الصين في الآفاق الواعدة للتبادلات الثنائية.

تأتي هذه الجولة نتيجة مبادرات حسن النوايا التي انبثقت مؤخرا عن قادة البلدين.

ففي أعقاب تولي سو تشي منصب وزير خارجية ميانمار في أواخر مارس الماضي، بعث وانغ برسالة تهنئة بمناسبة تعيينها، تعهد فيها بتعزيز التعاون بين البلدين وتحقيق فوائد ملموسة للشعبين، وهو هدف دائم للشراكة التعاونية الإستراتيجية الشاملة.

ومن جانبها، أثارت سو تشي، في أول زيارة تقوم بها للصين في يونيو الماضي، إعجاب الصينيين بتاريخها الأسطوري وبما تتمتع به من كاريزما شخصية والأمر الذي يبعث أكثر على الطمأنينة هو فهمها الشامل لعلاقات الأخوة التي تربط بين الصين وميانمار فضلا عن إلتزامها بالحفاظ على العلاقات الودية.

وتحمل هذه البوادر الإيجابية أهمية إستراتيجية أكبر من ذي قبل، إذ أن التغييرات التي شهدتها الساحة السياسية في ميانمار أدت في وقت من الأوقات إلى توتر العلاقات الثنائية. وتوقف عدد من الاستثمارات الصينية الكبرى في ميانمار تماما بما فيها أحد السدود وأحد مناجم النحاس.

وشهد مايو الماضي تفاقم في الخلافات إثر سقوط قذائف من ميانمار في مقاطعة يوننان الواقعة جنوب غرب الصين، ما تسبب في خسائر في الأرواح والممتلكات.

كما إن عملية انتقال السلطة في ميانمار ولدت شائعات تدق الأسافين من قبل بعض القوى التي سعت إلى توجيه الانتقادات للعلاقات الصينية - الميانمارية.

وعند أخذ عمق وعرض التعاون الثنائي بعين الاعتبار، فإن أساليب التشويش لا يتعدى كونها تمثل بعض التكيف المؤلم والحتمى للجارتين اللتين تتشاركان في حدود يبلغ طولها 2200 كلم.

وصارت تسوية هذه النزاعات من خلال تعميق تواصلهما الودي وثقتهما المتبادلة وتعاونهما البراغماتي صارت تشكل على نحو متزايد توافقا بين الجانبين.

وعلاوة على ذلك، فإن الأمر بالغ الإلحاح بالنسبة للحكومة الميانمارية الجديدة يكمن في تطوير الاقتصاد وتحسين معيشة الشعب.

وباعتبارها أكبر جار ومستثمر وشريك تجاري لفيتنام، يعد دور الصين في إستراتيجية النمو المستقبلي والسياسة الخارجية لميانمار أمر لا يقبل الجدل وسيبرز على نحو أكبر في هذه العملية.

وإن وجود ميانمار مزدهرة ومستقرة يتناغم مع مصالح الصين. ولدعم انفتاح ميانمار على العالم، ترحب الصين باستفادتها من النمو النشط الذي تحققه الصين، ومشاركتها الأكبر في آليات التعاون الإقليمية مثل تعاون لانكانج -الميكونج ومنطقة التجارة الحرة بين الصين والآسيان والممر الاقتصادي بين بنغلاديش والصين والهند وميانمار في ظل مبادرة "الحزام والطريق".

ومن المتوقع أن تبدى الدولتان الآن المزيد من حسن النوايا وتطوران علاقاتهما الثنائية من منظور إستراتيجي طويل الأجل من أجل توجيه صداقتها التقليدية صوب اتجاه أكثر دينامية وبراغماتية.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×