المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية يدعو الى "ضبط النفس والتهدئة" بعد أحداث طرابلس

طرابلس 31 مارس 2016 /دعا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فايز السراج اليوم (الخميس) الى ضبط النفس والتهدئة والابتعاد عن العنف والتحريض غداة مواجهات دامية شهدتها العاصمة طرابلس إثر الاعلان عن دخول المجلس الرئاسي اليها.

وأصدر المجلس الرئاسي بيانا تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه ، دعا من خلاله الجميع الى "ضبط النفس والتهدئة والابتعاد عن التحريض والعنف والحفاظ على العاصمة مدنية آمنة".

كما دعا المجلس "جميع مؤسسات الدولة لفتح أبوابها بشكل اعتيادي وتقديم خدماتها للمواطنين".

واستنكر البيان ما حدث أمس في مدينة طرابلس من "ترويع للآمنين واطلاق نار عشوائي نتج عنه سقوط قتلى وجرحى من أبناء الوطن وكذلك حرق للممتلكات الخاصة والعامة واقتحام بعض القنوات الفضائية الامر الذي يعد تعديا على حرية الاعلام والتظاهر".

وحث المجلس في بيانه القنوات ووسائل الإعلام إلى "التحلي بالمهنية والابتعاد عن لغة التحريض".

والأربعاء ، وصل رئيس حكومة الوفاق الليبية التي انبثقت عن جولات من الحوار السياسي بين فرقاء ليبيا ، إلى طرابلس وذلك بعد إعلانه عن مباشرة مهامه منها وسط رفض جماعات سياسية وعسكرية لذلك وترحيب و دولي.

ووصل المجلس الرئاسي الليبي عن طريق البحر قادما من تونس.

وشهدت طرابلس حالة من التوتر بين فصائل مسلحة معارضة وأخرى مؤيدة لدخول حكومة الوفاق الليبية للعاصمة طرابلس التي تسيطر عليها مليشيات مسلحة منذ أغسطس العام قبل الماضي.

وأعلن خليفة الغويل رئيس "حكومة الإنقاذ الوطني" المسيطرة علي طرابلس والتي لا تحظى باعتراف دولي في بيان رسمي قبل أيام ، رفضه لتسليم السلطة لحكومة الوفاق الوطني وعدم قبوله بدخولها للعاصمة طرابلس.

وشكلت حكومة الوفاق بمقتضى اتفاق وقعه فرقاء ليبيا المشاركون في الحوار السياسي في الصخيرات بالمملكة المغربية برعاية الأمم المتحدة في 17 ديسمبر الماضي.

ونص الاتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة فايز السراج تقود مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات تشريعية في حدود عامين كحد أقصى.

ومنذ عام 2014 ، يوجد في ليبيا حكومتان تتنازعان السلطة الاولى في طرابلس والثانية في بنغازي شرقي البلاد فضلا عن برلمانين متنافسين.