غزة 31 مارس 2016 / اعلن مسؤولون فلسطينيون واسرائيليون اليوم (الخميس) عن توسيع رقعة الصيد في بحر قطاع غزة من ستة إلى تسعة أميال وذلك مع اقتراب بدء موسم الصيد على الشواطئ الفلسطينية في الأسبوع المقبل.
وقال نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش في اتصال مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن السلطات الإسرائيلية أبلغتهم عبر قنوات غير مباشرة أنه سيتم السماح للصيادين بالإبحار والصيد لمسافة تسعة اميال من دون أي قيود.
وأعرب عياش عن ارتياحه لهذه الخطوة.
وقال ان من شأنها "تخفيف القيود على عمل الصيادين ومضاعفة إنتاجهم "، داعيا الى اتخاذ "مزيد من التسهيلات وازالة كافة القيود التي تفرضها إسرائيل على الصيد في غزة".
وأكد مسؤول عسكري إسرائيلي توسيع رقعة الصيد في بحر غزة.
وقال المسؤول في تصريح للإذاعة الإسرائيلية ان القرار جاء مع بدء موسم الصيد في غزة الاسبوع المقبل.
واضاف ان القرار سيساعد الصياد الفلسطيني والميزانية العامة لقطاع الصيد في غزة والتي تزيد في بعض الأعوام على سبعة ملايين شيكل سنويا (الدولار 3.87) ، مشيرا الى اجراءات سيتم اتباعها في بعض المناطق لمنع اي عمليات تهريب.
ويبلغ عدد الصيادين في قطاع غزة ما يزيد على 4 آلاف فلسطيني يعملون على 700 مركب، فيما يعتاش من صيد وبيع الأسماك نحو 70 ألف فلسطيني بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.
وتقوم البحرية الإسرائيلية بين الحين والآخر باحتجاز الصيادين الفلسطينيين واستجوابهم ضمن ما تقول إنه مكافحة عمليات تهريب أسلحة إلى غزة عبر البحر.
وسمحت السلطات الإسرائيلية للصيادين الفلسطينيين بالإبحار حتى مسافة 6 أميال بعد إعلان مصر اتفاقا لوقف إطلاق النار أنهى هجوما إسرائيليا على قطاع غزة استمر منذ 8 يوليو حتى 26 أغسطس من العام قبل الماضي وخلف مقتل 2140 فلسطينيا مقابل مقتل 71 إسرائيليا.
يذكر ان اتفاقية (أوسلو) التي وقعت بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993 تنص على السماح للصيادين الفلسطينيين بالصيد في مساحة 12 ميلا.
وجاء تقليص هذه المسافة ضمن حصار مشدد فرضته إسرائيل على قطاع غزة عقب سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع فيه بالقوة منتصف يونيو عام 2007.