تقرير إخباري: إشادة دول وسط وشرق أوروبا بزيارة شي إلى جمهورية التشيك

بكين 31 مارس 2016 / أشادت دول وسط وشرق أوروبا بزيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ المختتمة لتوها إلى جمهورية التشيك.

وأكد ريتشارد توركساني، خبير من معهد الدراسات الآسيوية بجامعة كومينيوس بسلوفاكيا، على أهمية الزيارة، التى تعد الأولى من نوعها من جانب رئيس صيني خلال 67 عاما منذ أن أقامت الصين وجمهورية التشيك علاقاتهما الدبلوماسية.

كما تعد هذه الزيارة الأولى لشي إلى منطقة وسط وشرق أوروبا منذ أن تولى الرئاسة فى عام 2013، وكذا زيارته الأولى إلى أوروبا هذا العام.

وذكرت صحيفة (برافدا) السلوفاكية نقلا عن توركساني "من الممكن اعتبار جمهورية التشيك نافذة صينية على أوروبا."

وقال فلاديمير بالاز، الاقتصادي بأكاديمية العلوم السلوفاكية، إن الصين وجمهورية التشيك قامتا بالتوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون، وان جمهورية التشيك ستتمكن من المضي قدما فى التعاون الوثيق مع الصين فى المستقبل.

وقالت سانجا فاسيك، مدير مركز العلاقات الاقتصادية الدولية بغرفة بلجراد التجارية فى صربيا، إن زيارة شى إلى جمهورية التشيك تحظى بأهمية كبيرة.

وأضافت فاسيك ان تأسيس الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين يعني ليس فقط رفع مستوى العلاقات الثنائية، ولكن أيضا تعزيز التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا بالكامل.

وقالت لويجي جامبراديلا رئيس جمعية الصين-الاتحاد الأوروبى، وهى جمعية خاصة بالأعمال مقرها الرئيسي بروكسل، إن جمهورية التشيك من المقاصد الاستثمارية الرئيسية بالنسبة للصين فى منطقة وسط وشرق أوروبا.

وأضافت ان جمهورية التشيك "تأمل فى أن تحظى أخيرا بقطعة كبيرة من كعكة الاستثمارات الصينية بعد التخلف عن جيران مثل بولندا والمجر."

وقالت ياسنا بلفنيك، نائبة رئيس المنتدى الجيواقتصادي، مركز بحوث بكرواتيا، إن زيارة شي الرسمية إلى جمهورية التشيك وتوقيع اتفاقيات اعمال واستثمار تعكس بوضوح التقدم المذهل والتحول الايجابي فى مستوى العلاقات بين الصين وجمهورية التشيك من ناحية، وبين الصين وأوروبا من ناحية أخرى.

وأضافت ان زيارة شي عكست بكل تأكيد نجاح الصين وجمهورية التشيك فى صياغة علاقات ثنائية أكثر قوة فى إطار تعاون الصين ودول وسط وشرق أوروبا وفى إطار مبادرة الحزام والطريق، حيث يعتمدان على روح التعاون المربح للطرفين.

وأوضحت ان خطاب شي فى براغ، الذى أكد على السلام والتعاون والازدهار، أرسل رسالة مشجعة إلى كافة الأوروبيين.

وأشارت إلى ان زيارة شي تشير إلى مرحلة جديدة من العلاقات الاكثر عمقا والتعاون الاقتصادي السلمي وفرص عمل جديدة وتفاهم وتعلم بشكل اوسع بين الشرق والغرب.

من جانبه، قال مارسيلي بورديلسكي، الأستاذ بجامعة جدانسك ببولندا، إن زيارة شي إلى جمهورية التشيك حدث دولي هام، وأنها كانت جزءا هاما من جهود الصين فى تنمية علاقاتها مع دول وسط وشرق أوروبا فى إطار تعاون الصين مع دول وسط وشرق أوروبا أو آلية "16+1".

وقال انه خلال زيارة شي، أصدرت الدولتان بيانا رسميا لصياغة الشراكة الاستراتيجية، ووقعتا على مجموعة من الاتفاقيات، الأمر الذى سيعود بالنفع على التنمية الاقتصادية لجمهورية التشيك.

وذكر موقع يور اكتيف الالكتروني التابع للاتحاد الأوروبي ان زيارة شي إلى جمهورية التشيك تعطي مثالا جيدا للتعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا.