الجزائر 28 مارس 2016/ أكد اللورد ريسبي الممثل الشخصي لرئيس الوزراء البريطاني المكلف بالشراكة الاقتصادية الجزائرية البريطانية أن بلاده لا تزال مهتمة بالاستثمار في قطاع الطاقة في الجزائر، مطمئنا بأن انسحاب شركة بريتيش بتروليوم من مواقع الغاز التي تعرضت لعملية إرهابية أخيرا مؤقت.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية اليوم (الإثنين) عن ريسبي قوله في تعليقه على الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له منشأة للغاز بمنطقة خريشبة جنوب البلاد بالصحراء قبل أيام ولم يوقع ضحايا "إن بريتيش بتروليوم قد اتخذت قرارا مؤقتا فقط بخصوص مستخدميها العاملين في الجزائر" مؤكدا أن اهتمام بلاده بالاستثمار في الجزائر لا يزال على حاله.
كما أكد على أن المشاريع التي بدأتها الجزائر في مجال المحروقات والطاقات المتجددة "يثير اهتمام شركات بلاده بشكل كبير التي تتابع حاليا تطورها في منظور المشاركة فيها".
وقال إن "الجزائر التزمت بتطوير قاعدة استثماراتها الطاقوية سيما من خلال التزامها الكبير تجاه الطاقات المتجددة التي نتابعها عن قرب".
وكان وزير الطاقة الجزائري صالح خبري صرح السبت الماضي أن الهجوم الإرهابي الفاشل ضد منشأة الغاز "لم تكن له انعكاسات على الإنتاج والإنتاج متواصل بعد توقف دام 6 ساعات".
وأكد أن عمال بريتيش بتروليوم و ستاتويل الذين يعملون على تطوير منشأة الغاز بالشراكة مع شركة النفط الوطنية سوناطراك "سيعودون قريبا لأن المجمعين الطاقويين لهما حصص هامة في السوق الجزائرية ولا يمكن أن يتنازلا عنها".
وشدد خبري على أن منشآت بلاده النفطية مؤمنة بصورة جيدة ضد التهديدات الإرهابية.
واعتبر الوزير أن الإرهاب أصبح "خطرا عالميا"، مؤكدا على أن "المواقع النفطية في الجزائر مؤمنة بشكل كبير".
وتنتج الجزائر يوميا 1.2 مليون برميل من النفط.
وارتفعت احتياطات الجزائر من الغاز والبترول بنسبة 5 في المائة، حيث كانت في حدود 4.2 مليار طن في 2010 لتصبح 4.4 مليار طن في 2014.