مديرية الآثار في سوريا ترسل فريقا من الآثريين المختصين لتقييم وضع المدينة الأثرية في تدمر

دمشق 28 مارس 2016 / أعلن نظير عوض مدير المباني والمواقع الاثرية في المديرية العامة للاثار والمتاحف في سوريا اليوم ( الاثنين ) أن المديرية ارسلت فريق عمل إلى مدينة تدمر الأثرية يضم مختصين وخبراء اثار بعضهم من العاملين في دائرة اثار تدمر لإجراء التقييم الاولي لوضع الاثار هناك وتوثيق الاضرار التي تعرضت لها على يد تنظيم ( داعش ) الارهابي.

ونقلت وكالة الانباء السورية ( سانا ) عن عوض قوله إن " ترميم الاثار المتضررة في تدمر يحتاج الى نحو خمس سنوات من العمل في حال توافر الدعم المادي والظروف المناسبة وبعد مصادقة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونيسكو على ذلك كونها شريكا في العمل وتدمر مدرجة على لائحة التراث العالمي لديها ".

وأوضح عوض انه بحسب الصور والمعلومات الواردة والمعاينة السطحية لاثار تدمر تبين أن اكثر من 80 بالمئة منها بحالة جيدة ، لافتا إلى أن الخطر على الاثار يكمن في عمليات التنقيب السري التي قام بها التنظيم الارهابي ، مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة اجراء معاينة دقيقة لمعرفة تأثير التنقيب السري على السويات الاثرية ومكوناتها تحت الأرض.

وكان الجيش السوري بدأ اليوم عملية تمشيط المدينة وتفكيك عشرات العبوات الناسفة التي خلفها تنظيم " داعش " لنسف الآثار التاريخية التي عمل الجيش على تحييدها من المعارك الدائرة.

وفي سياق متصل أفادت وكالة الانباء السورية الحكومية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر وزارة الدفاع الروسية لمساعدة الجيش السوري في نزع فتيل المتفجرات في تدمر.

وكان الجيش السوري اعلن امس الاحد سيطرته الكاملة على مدينة تدمر الاثرية بعد ان سيطر عليها تنظيم ( داعش ) في مايو من العام الماضي .

وقال مصدر عسكري لوكالة ( شينخوا ) بدمشق امس ان مقاتلي تنظيم ( داعش ) انسحبوا إلى بلدة السخنة في الشمالي الشرقي من حمص .

ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مدينة تدمر المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، منذ مايو 2015 .

واثار سقوط تدمر على الفور قلقا في العالم على المدينة التي يعود تاريخها الى الفي عاما ويطلق عليها لقب " عروس البادية السورية " .

وتتوسط اثار تدمر التي تبعد مسافة 210 كلم شمال شرق دمشق، بادية الشام.

وبدأ الجيش السوري في السابع من مارس الحالي عملية لاستعادة تدمر في محافظة حمص في وسط سوريا بغطاء جوي كثيف توفره الطائرات والمروحيات الروسية.

وتهدف العملية العسكرية التي يشنها الجيش السوري في ريف حمص الشرقي إلى تأمين طريق تدمر ــ دير الزور التي تعاني من نقص شديد من المواد الغذائية والطبية .