البرلمان الليبي يخفق في عقد جلسة للمرة الرابعة لمناقشة منح الثقة حكومة التوافق الوطني

طرابلس 28 مارس 2016 / أخفق مجلس النواب (البرلمان) الليبي المعترف به من الأسرة الدولية اليوم "الإثنين" من عقد جلسته الأسبوعية للمرة الرابعة على التوالي لمناقشة منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني المقترحة من المجلس الرئاسي الذي جاء نتيجة لحوار بين الفرقاء الليبيين قادته الأمم المتحدة، وذلك وفق ما أفاد مسؤولون ونواب في البرلمان.

وقال فتحي المريمي المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب عقيلة صالح قويدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "المجلس أخفق في عقد جلسته اليوم لعدم اكتمال النصاب القانوني الذي من خلاله يمكن مناقشة منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني من عدمها".

وأضاف أنه وعلى الرغم من حضور أكثر من 50 نائبا تحت قبة البرلمان بمقره في مدينة طبرق (1600 كلم شرق طرابلس)، إلا أن الجلسة لم تتم بسبب عدم حضور أغلبية الثلثين من الأعضاء البالغ عددهم 200 نائب.

وكان قويدر دعا مطلع الأسبوع كافة النواب لحضور الجلسة لمناقشة منح الثقة للحكومة من عدمها.

من جهته قال النائب جاد الله التاورغي ل((شينخوا)) إن البرلمان لم يتمكن من عقد جلسة اليوم بسبب عدم اكتمال النصاب، على الرغم من دعوة رئيس البرلمان عقيلة صالح كل النواب للحضور.

واعتبر أن مقاطعة النواب الداعمين لحكومة الوفاق أدت إلى انعدام النصاب وذلك بعد طلبهم لضمانات من رئاسة المجلس دون تحصلهم على رد بخصوصها، وفقا لقوله.

ولم يتمكن البرلمان من عقد جلسة منذ 23 فبراير الماضي لمناقشة الحكومة، ويطالب الداعمون بتخصيص الجلسة للتصويت الحكومة بينما تشترط رئاسة البرلمان تعديل الإعلان الدستوري، قبل تمرير الحكومة وفقا للقانون.

وفي السياق ذاته قالت عضو مجلس النواب سلطنة المسماري، ل((شينخوا)) ، إن شيئا من الترقب يسيطر على الوضع بين أعضاء المجلس، مضيفة أن المؤيدين لحكومة الوفاق ينتظرون دخولها طرابلس والرافضون ينتظرون العكس لإثبات أن الإجراءات الأمنية كانت غير كافية وأن هناك خللاً بالاتفاق السياسي ولابد من إعادة النظر فيه.

واتهم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني رئيس الحكومة التابعة للمؤتمر الوطني منتهي الولاية في العاصمة طرابلس خليفة الغويل بعرقلة حكومة الوفاق في مباشرة عملها من العاصمة.