غزة 28 مارس 2016 / قال مسئول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الاثنين)، إن عقبتين اعترضتا تشكيل حكومة وحدة وطنية في المحادثات الأخيرة مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي جرت في قطر قبل يومين.
وذكر عضو المكتب السياسي لحماس زياد الظاظا لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن العقبتين تتعلقان بالبرنامج السياسي لحكومة الوحدة الوطنية المنشود تشكيلها، وآليات دمج موظفي حكومة حماس المقالة السابقة في غزة.
وأوضح الظاظا، أن باقي ملفات المصالحة "طرأ عليها تقدم محدود في اللقاء الأخير مع وفد فتح بما في ذلك انعقاد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، وتحديد موعد للانتخابات الرئاسية والتشريعية".
وأشار إلى أنه "تم الاتفاق على إجراء وفد فتح مشاورات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول مضمون نتائج لقاء الدوحة على أن يتم لاحقا تحديد موعد للقاء جديد بين الحركتين".
وحول فرص تشكيل حكومة وحدة وطنية، قال الظاظا "في حال انحاز عباس لخيارات الشعب الفلسطيني تكون الفرص عالية جدا، لكن في حال استمر بسياسته الراهنة خاصة التنسيق الأمني مع إسرائيل تكون الفرص محدودة".
وكان وفدان من حركتي فتح وحماس اجتمعا في الدوحة أول أمس (السبت) لبحث آليات تنفيذ تفاهمات المصالحة الفلسطينية في ضوء ما جرى التوصل إليه بين الحركتين الشهر الماضي.
وسبق ذلك أن عقد وفدان من حماس وفتح لقاءات في السابع والثامن من شهر فبراير الماضي بدعوة من قطر سعيا للاتفاق على تنفيذ تفاهمات المصالحة بما ينهي الانقسام الفلسطيني المستمر منذ منتصف عام 2007.
وفي حينه، أعلنت الحركتان عقب اللقاءات التي استمرت يومين توصلهما إلى "تصور عملي" لتحقيق المصالحة على أن يتم تداوله والتوافق عليه في المؤسسات القيادية للحركتين ليأخذ مساره إلى التطبيق العملي على الأرض.
إلى ذلك، وصف الظاظا مباحثات وفد حماس مع مسئولين من جهاز المخابرات المصرية الجارية في القاهرة منذ يوم أمس (الأحد) بأنها "جدية وإيجابية"، معربا عن أمل حركته بأن "تكلل بالنجاح بشكل كامل".
وذكر أن موعد نهاية مباحثات وفد الحركة في القاهرة "مرتبط بطبيعة النقاط التي يتم التحاور بشأنها ولم يتم تحديده بشكل مسبق".
وأكد القيادي في حماس، أن الحركة "تقوم بكل واجباتها إزاء حماية الأمن القومي الفلسطيني والمصري ويبقى على الجانب المصري المبادرة لفتح معبر رفح مع قطاع غزة بشكل كامل لتحسين العلاقات الثنائية ".
وتأتي جولة مباحثات وفد حماس مع المخابرات المصرية في القاهرة بعد لقاءات عقدت بينهما من 12 إلى 15 من الشهر الجاري واختتمت بإصدار بيان من الحركة تتعهد فيه بضبط الحدود بين قطاع غزة ومصر وتطلب تسهيلات مصرية للقطاع.
وتوترت العلاقة بين حماس ومصر منذ عزل الجيش المصري الرئيس المصري السابق محمد مرسي مطلع يوليو 2013 والذي كان يقيم علاقات وثيقة مع الحركة ذات الروابط التاريخية مع جماعة الإخوان التي ينتمي إليها والتي أعلنتها السلطات المصرية "تنظيما إرهابيا".
وانعكس هذا التوتر على معبر رفح المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي سلبا ولم تفتحه السلطات المصرية إلا في مناسبات استثنائية ولأيام معدودة بغرض سفر الحالات الإنسانية طوال الأعوام الثلاثة الأخيرة.