رام الله 23 مارس 2016 / أعلن مسؤول فلسطيني اليوم (الأربعاء)، أن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت سيزور الضفة الغربية مطلع أبريل المقبل لبحث مبادرة بلاده الخاصة بعقد مؤتمر دولي للسلام.
وقال وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن ايرولت سيلتقي خلال زيارته إلى مدينة رام الله أعضاء القيادة الفلسطينية.
وأضاف المالكي، أن القيادة الفلسطينية ستستمع من الوزير الفرنسي لآخر المستجدات المرتبطة بالمبادرة الفرنسية بالإضافة إلى تقديم المشورة والنصح في كيفية تطوير تلك المبادرة لصالح إنجاحها.
وأردف أن ايرولت سيضع القيادة الفلسطينية في صورة الجولة التي قام بها مبعوثه الخاص لعملية السلام بير فيمونت إلى عدة دول عربية وأوروبية بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار المالكي، إلى أن الجانب الفلسطيني على تواصل مستمر مع الجانب الفرنسي من أجل معرفة كافة التطورات والتفاصيل بشأن المبادرة الفرنسية .
وكان فيمونت زار إسرائيل الاثنين قبل الماضي والتقى مسؤولين فيها وفي اليوم التالي توجه إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية حيث التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعددا من المسؤولين الفلسطينيين .
وطرح المبعوث الفرنسي خلال لقاءاته مع الجانبين أفكار بلاده الخاصة بعقد مؤتمر دولي للسلام .
وكان وزير الخارجية الفرنسي السابق لوران فابيوس أعلن نهاية يناير الماضي، أن بلاده ستعيد سريعا تحريك مشروعها لعقد مؤتمر دولي "لإنجاح حل الدولتين" فلسطين وإسرائيل، الأمر الذي رحب به الفلسطينيون، فيما تحفظت إسرائيل عليه واعتبرت أن ذلك "يشكل حافزا للفلسطينيين على إفشال المفاوضات السلمية".
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.
وفي السياق قال المالكي، إنه سيلتقي في وقت لاحق اليوم مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني في العاصمة البلجيكية بروكسل .
وأضاف المالكي أنه سيبحث مع المسؤولة الأوروبية المبادرة الفرنسية، وما تقوم به إسرائيل على الأرض من عمليات قتل خارج القانون في الأراضي الفلسطينية.
وتتواصل موجة توتر بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ الأول من أكتوبر الماضي التي أدت إلى مقتل 199 فلسطينيا من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، و34 إسرائيليا بحسب إحصائيات رسمية.