عمان 18 مارس 2016 / بدأت اجتماعات المفوضية العالمية لحوكمة الإنترنت اليوم (الجمعة) في عمان وتناقش، على مدى يومين، مستقبل شبكة الانترنت ومفهوم حوكمة الانترنت ومساهمتها في التنمية الاقتصادية.
وقالت وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردنية، مجد شويكة في كلمتها، إن "التطورات التي شهدها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الأردن دفعت بالقطاع لأن يصبح محركا أساسيا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية".
وأضافت إن الأردن استضاف مؤتمر اللجنة العالمية لحوكمة الانترنت، نظرا لأنه يؤمن بأهمية نشر الإنترنت لعموم البشر، باعتباره داعما لتحقيق التنمية الشاملة، ومحفزا للابتكار والإبداع، مؤكدة أن الوزارة تعمل على تنفيذ عدة مشاريع، التي تؤكد مفاهيم حوكمة الانترنت ونشرها والاستفادة من مزاياها الاجتماعية والاقتصادية.
وأشارت إلى أن الوزارة تعمل على صياغة استراتيجية جديدة للقطاع تحمل اسم " ريتش 2025 " هدفها تحويل الأردن إلى مركز إقليمي لقطاع التكنولوجيا، لافتة إلى أن الوزارة تستعد اليوم لإطلاق حاضنة أعمال عامة لدعم مشاريع تقنية المعلومات بالتعاون مع غرفة تجارة عمان وجمعية "انتاج"، والتي تعتبر خطوة جديدة لتعزيز اقتصاد المعرفة.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة أويسس 500، يوسف حميد الدين، إن "مشاركتنا في هذا المؤتمر الذي يعقد للمرة الأولى على مستوى المنطقة إيمانا منا بأهمية إشراك الشباب الأردني وريادة أعمال المنظومة البيئية، في مناقشة حول قدرة الانترنت في التأثير على العديد من الجوانب، كالخصوصية الفردية، والتعليم، ودور الانترنت في التمكين الاجتماعي والاقتصادي، وريادة الأعمال".
وأضاف إن وجود المؤتمر في الأردن يعد مكسبا للمنطقة العربية على مستوى العالم، معبرا عن حرصه على الاشتراك في هذا المؤتمر تحت مظلة سمو ولي العهد، لإثراء الحوار والتداولات حول الاعمال المرتبطة بالتقرير ضمن ورش وجلسات عامه للاستفادة من التجارب المحلية والعالمية.
بدوره، أكد عضو لجنة حوكمة الإنترنت الدولية، سلطان سعود القاسمي، أن اللجنة جاءت للأردن للاستماع إلى ملاحظات وأفكار الشباب الأردني المتقدم من أجل كتابة توصيات للعالم في مجال حوكمة الانترنت مثل حقوق الأطفال والشباب والإنسان والاحتياجات الخاصة وغيرها.
واعتبر القاسمي أن العالم العربي سيكون مغيبا لولا احتضان الأردن في منطقة الشرق الأوسط لهذه الاجتماعات، التي توالى عقدها في عشر دول حول العالم للاستماع لملاحظات الشباب الاردني لإدراجها بالتوصيات المقدمة إلى الشبكات الدولية نهاية هذا العام.
وتناقش جلسات مفتوحة وأخرى مغلقة العديد من المواضيع المهمة المتعلقة بشبكة الإنترنت: حوكمة الإنترنت ومستقبله، والحقوق البيئية والأمن الإنساني، الخصوصية الفردية، حماية الأطفال، حريّة التعبير، سياسة التجارة العالميّة، النمو الاقتصادي المُستدام والتنمية، والأمن القومي.
كما ستسلط جلسات المؤتمر على التأثير في صياغة ووضع سياسات الإنترنت، والفوائد الاقتصادية والاجتماعية لاقتصاد الانترنت، ومسائل حوكمة الانترنت على صعيد المنطقة والعالم، والابتكار في اقتصاد الإنترنت والتحديات الرئيسة، التي يوجههما الاقتصاد والمجتمع، وحرية التعبير والوصول العالمي للمعرفة، وحوكمة الانترنت عبر التصميم الفني، وإدارة الفرص الاقتصادية العالمية والخطوة نحو الابتكار.
ومن المتوقع أن تخرج عن الاجتماعات أفكار وتوصيات توجّه مستقبل استخدام الشبكة العالمية والتي بدأت تشهد تحولات كبيرة مع ظهور تقنيات إنترنت الأشياء والحوسبة السحابية، وبدأت تؤثر - كبنية تحتية أساسية أصبحت لازمة ومحركة للحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للأمم والمجتمعات.
ويشارك في الاجتماعات من ضمن الخبراء الدوليين الثلاثين لحوكمة الانترنت، رئيس اللجنة العالمية للانترنت وزير خارجية السويد السابق كارل بيلت، والخبير في مجال الأمن نائب وزير الخارجية السابق لكندا جوردن سميت.