بروكسل 18 مارس 2016 / أكدت الشرطة الاتحادية البلجيكية أن صلاح عبد السلام، أحد المشتبه بهم في هجمات باريس التي وقعت في نوفمبر العام الماضي وأكثر المطلوبين أمنيا في أوروبا، تم اعتقاله يوم الجمعة في بلجيكا.
وتم نقل عبد السلام إلى مستشفى جامعة سان بيير في بروكسل لتلقي العلاج من إصابة بطلق ناري في ساقه، وفقا لمحطة التلفزة الوطنية البلجيكية (آر تي بي إف).
ولا تزال عملية الشرطة جارية حيث تم سماع دوي انفجارين ليل يوم الجمعة، وفقا لما شهده مراسل شينخوا من موقع الحدث في بلدية مولينبييك في بروكسل.
وأُلقي القبض على عبد السلام بالإضافة إلى مشتبه به آخر في وقت سابق من بعد ظهر يوم الجمعة وذلك خلال عملية واسعة النطاق نفذتها الشرطة.
وجاءت عملية يوم الجمعة في أعقاب مداهمة نفذت يوم الثلاثاء الماضي بضاحية فورست في بروكسل وأسفرت عن مقتل أحد المشتبه بهم.
وتم العثور على بصمات عبد السلام في وقت لاحق داخل الشقة التي تمت مداهمتها، ويعتقد أنه كان مختبئا هناك لعدة أشهر، وحتى الآن، تشير كل الدلائل إلى أنه كان أحد مشتبهين اثنين تمكنا من الفرار بعد عملية الشرطة يوم الثلاثاء.
ويُشتبه في تورط عبد السلام في الهجمات التي جرت بباريس من خلال تقديمه المساعدة اللوجستية للمهاجمين الآخرين، وأدت الهجمات إلى مقتل 130 شخصا في مواقع متعددة في باريس يوم 13 نوفمبر الماضي.
وفي أعقاب هجمات باريس، قام اثنان من المعتقد إنهما متواطئين مع عبد السلام بنقله من فرنسا إلى بلجيكا، وقد جرى تفتيشهم عدة مرات من قبل الشرطة إلا أنه لم يتم إلقاء القبض عليهم كون اسم عبد السلام لم يكن قد تم ربطه بعد بالأحداث في باريس.
وعقد رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مؤتمرا صحفيا مشتركا ليلة الجمعة بعد إلقاء القبض على عبد السلام.
وتم تقديم طلب تسلّم من السلطات القضائية الفرنسية.
وفي المؤتمر الصحفي، أشاد هولاند وميشيل بالتعاون الفرنسي- البلجيكي الذي أدى إلى إلقاء القبض على عبد السلام.
وقال هولاند إنه "لديه ثقة في نجاح إتمام طلب التسليم".
وشدد هولاند على أن "عبد السلام كان في باريس في 13 نوفمبر وشارك في الهجمات، وأن جميع هؤلاء الذين ساهموا (في الهجمات) سيتم القبض عليهم".
وأضاف أنه "في كل مكان من بلجيكا وفرنسا، فإن مستوى التهديد الإرهابي عال جدا".
من جانبه، قال ميشيل إن "المعركة ضد الإرهاب لن تتوقف هذه الليلة حتى لو أن هذا يعد انتصارا".
وفيما يتعلق بمستوى التأهب في بلجيكا، أوضح رئيس الحكومة البلجيكية أنه سيتم تقييم التهديد خلال الساعات المقبلة.
وأفاد ميشيل "إننا سوف نرى خلال الساعات القليلة القادمة فيما إذا كانت هيئة تحليل التهديدات والتنسيق في بلجيكا قد أصدرت توصية جديدة بشأن مستوى التهديد".
ولا تزال عمليات أخرى في إطار التحقيقات الفرنسية البلجيكية جارية حاليا في قرية مولينبيك في بروكسل.