الأمم المتحدة 22 مارس 2016/ واصلت الأمم المتحدة تقليص حجم بعثتها في الصحراء الغربية بإغلاقها مكتب للاتصال العسكري بناء على طلب من الحكومة المغربية، حسبما ذكر فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين هنا يوم الثلاثاء.
وقال حق خلال مؤتمر صحفي يومي هنا إن ثلاثة مراقبين عسكريين يعملون بمكتب الاتصال التابع لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية (مينورسو) في مدينة الداخلة نقلوا يوم الاثنين إلى موقع يعد جزءا من الصحراء الغربية وتسيطر عليه المغرب.
فقد طلبت الحكومة المغربية تقليص حجم بعثة مينورسو لتعرب عن استيائها إزاء استخدام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كلمة "احتلال" خلال زيارة قام بها مؤخرا للمنطقة.
وكان دعم الحكومة المغربية للبعثة الأممية قد تدهور جراء استخدام بان كي مون لهذه الكلمة خلال زيارته الأولى لمعسكرات اللاجئين الصحراويين في الجزائر والتي جرت في وقت سابق من الشهر الجاري.
وأضاف حق أن "طلب المغرب إغلاق مكتب الاتصال في الداخلة يعد أول طلب يستهدف بشكل مباشر المكون العسكري". وفي الوقت الذي سُمح فيه لأكثر من 200 مراقب عسكري حتى الآن بالبقاء، تم سحب 73 فردا مدنيا من المنطقة في نهاية الأسبوع .
وذكرت مذكرة قدمت إلى الصحفيين وصدرت عن مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة أن استخدام الأمين العام لهذه الكلمة جاء بعدما "شهد شخصيا وضعا يائسا في أحد مخيمات اللاجئين بالصحراء الغربية ناجمة عن عقود من العيش بلا أمل في ظل أشد الظروف قسوة".
وأضافت المذكرة "لقد أشار إلى (احتلال) باعتباره عدم قدرة اللاجئين الصحراويين على العودة إلى ديارهم في ظل ظروف تشمل ترتيبات إدارية مرضية يمكن أن يعبر في ظلها جميع الصحروايين بحرية عن رغباتهم".
وأعرب حق يوم الاثنين عن قلقه من ألا يكون موقف الحكومة المغربية متسقا مع إلتزامها باحترام التفويض الصادر عن مجلس الأمن الدولي وتأسست بموجبه بعثة مينورسو في عام 1991.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب وموريتانيا وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر تتنازع على أراضي الصحراء الغربية منذ انسحاب الاستعمار الأسباني في عام 1976.