بكين 21 مارس 2016/ قال نائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشانغ قاو لي إن الصين لن تدخر جهدا فى تنفيذ الإصلاح الهيكلي فى جانب العرض خلال السنوات الخمس القادمة لضمان نمو اقتصادي جيد ومستدام.
وقال تشانغ فى افتتاح منتدى التنمية الصينية فى بكين أمس الأحد إن جهودا نشطة يتعين بذلها للحد من فائض القدرة الانتاجية وفائض المخزون وخفض نسبة الرفع المالي وخفض تكاليف المشروعات وتحسين المجالات الضعيفة.
وأضاف تشانغ انه فى الوقت الذى يعاني فيه الاقتصاد العالمى من تباطؤ النمو وفى الوقت الذى يعاني فيه الاقتصاد الصيني من ضغوط تباطؤ، يجب على الصين الاهتمام بالحفاظ على نمو اقتصادي سليم وتنفيذ الاصلاحات الهيكلية فى جانب العرض بقوة.
وبحسب تشانغ، ستتبنى الصين سياسات كلية خلال السنوات الخمس القادمة، فى الوقت الذى ستحافظ فيه على سياسة مالية وقائية وسياسة نقدية حكيمة.
وأشار تشانغ إلى انه على الصين ان تقدم سياسات صناعية موجهة بشكل جيد وسياسات دقيقة مرنة لتعزيز الابتكار وتحفيز حيوية الشركات.
وتابع تشانغ بان الصين ستستمر فى تنفيذ إصلاحات السوق.
وأكد على أهمية تحسين احوال المعيشة وقال ان الصين ستضع التوظيف فى أولوياتها حيث ان الاصلاحات الهيكلية تضغط على سوق الوظائف.
كما طالب تشانغ بالتمسك بالتنمية الابتكارية والمنسقة والخضراء والمنفتحة والمتبادلة، وهو ما تضمنه الخطة الخمسية الجديدة التى تمتد من 2016 حتى 2020.
وقال تشانغ فى مراسم الافتتاح إن الصين تستفيد ليس فقط من العولمة، وإنما تساهم بشكل هام فى نمو واستقرار الاقتصاد العالمي.
وتُظهر البيانات الرسمية ان الصين ساهمت بما يزيد على 25 بالمئة من نمو الاقتصاد العالمى فى عام 2015، وان استثماراتها غير المالية خارج البلاد نمت بنسبة 14.7 بالمئة على اساس سنوي لتصل إلى 118 مليار دولار أمريكي.
وقال تشانغ إن التنمية الصينية ستجلب المزيد من الفرص للدول الأخرى.
ومشيرا إلى قمة دول العشرين التى ستعقد فى هانغتشو بالصين هذا العام، دعا تشانغ إلى بذل الجهود المشتركة لتعزيز بناء اقتصاد "ابتكاري ونشط ومنسق وشامل.
جدير بالذكر أن منتدى التنمية الصينية، الذى يستضيفه مركز بحوث التنمية التابع لمجلس الدولة، منبر لقادة الاعمال والاكاديميين للتواصل مع كبار صناع القرار والمخططين الاقتصاديين فى الصين.