جوزيف ناي يرى ضرورة أن يضع الرئيس الأمريكي القادم العلاقات الصينية-الأمريكية على رأس الأولويات

لوس أنجليس 17 مارس 2016 / في الحرم الجامعي الذي كان درس فيه باراك أوباما يوما ما، قال أستاذ العلوم السياسية الأمريكي الشهير جوزيف ناي الابن إنه ينبغي على الرئيس الأمريكي القادم أن يضع العلاقات الصينية - الأمريكية على رأس الأولويات فيما يتعلق بالسياسات الخارجية.

وفي خطاب بعنوان "القوة الأمريكية والرئيس القادم" ألقاها يوم الأربعاء في كلية أوكسيدنتال في لوس أنجليس حيث درس الرئيس أوباما في الفترة من 1979 إلى 1981 كطالب جامعي، قال ناي إن الصين ينبغي أن تكون محور الشؤون الخارجية الأمريكية.

إن الصين قوة صاعدة رغم أنها لن تتفوق على الولايات المتحدة في أي وقت قريبا. وأضاف "إذا عملنا مع الصين" فسوف "تكون هناك قضايا رئيسية مثل تغير المناخ والأمن الإلكتروني ومكافحة الإرهاب لدينا فيها مصالح مشتركة، وهناك أيضا قضايا خلافية مثل بحر الصين الجنوبي، وإذا ما استطعنا إدارة هذه العلاقات، سننعم بقرن أفضل".

وأشار أستاذ العلوم السياسية الذي اشتهر بابتكاره لمصطلح "القوة الناعمة" في العلاقات الدولية "إذا ما أخطأنا، فستكون العواقب كارثية".

ولدى حديثه عن التحول الاقتصادي الذي تشهده الصين حاليا، قال ناي إنه يعني أن الاقتصاد الصيني يمضى قدما مثلما فعلت الدول الصناعية في القرن الماضي. وقال "أظن أنها تمضى في الاتجاه الصحيح".

وأعرب عن اعتقاده بأن الاقتصاد الصيني لن ينهار كما يظن البعض، قائلا "يشهد تباطؤا نعم، يواجه انهيارا على الأرجح لا ".

وفي مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) عقب إلقائه الخطاب، ذكر ناي أن القمم السابقة للقادة والحوارات الاقتصادية الإستراتيجية بين كبار قادة البلدين كانت مثمرة.

وذكر "إذا ما نظرتم إلى قمة أوباما- شي التي عقدت في سبتمبر الماضي، فقد كانت مفيدة للغاية" و"تطرقت إلى مجالات صعبة جدا وتوصلت إلى اتفاق رفيع المستوى دفع البلدين إلى أن يبدآ في العمل معا".

وأكد ناي قائلا إنه إذا ما أرادت الدولتان تدعيم العلاقات الثنائية، سيلزم حينئذ عقد قمم دورية بين قادة البلدين.