رام الله 17 مارس 2016 / أعلن مسؤول فلسطيني اليوم (الخميس) أنه سيلتقي مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني الأسبوع القادم في العاصمة البلجيكية بروكسل لبحث الأفكار الفرنسية الخاصة بعقد مؤتمر دولي للسلام .
وقال وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن اللقاء سيبحث موقف الإتحاد الأوروبي من الأفكار الفرنسية وكيفية إنجاحها من خلال الجهود التي يجب أن تستكمل على المستوى الأوروبي والعربي والفلسطيني .
وبشأن زيارة المبعوث الفرنسي الخاص لعملية السلام بير فيمونت إلى الضفة الغربية الثلاثاء الماضي ذكر المالكي، أنه "استمع لمقترحاتنا وملاحظاتنا بشأن مبادرة بلاده".
وأضاف أن فيمونت أبلغ القيادة الفلسطينية أنه سيكمل لقاءاته مع العديد من الدول حيث وصل يوم أمس الأربعاء إلى نيويورك للقاء العديد من البعثات بينها الفلسطينية ومن ثم سيتوجه إلى واشنطن للقاء مسؤولين في الإدارة الأمريكية.
وأوضح المالكي، أن لقاءات المبعوث الفرنسي واتصالاته ستستمر حتى نهاية الشهر الجاري، لافتا إلى أن القيادة الفلسطينية تتابع تحركاته بشكل دائم.
ورجح وزير الخارجية الفلسطيني أن يتلقي نظيره الفرنسي جان مارك ايرولت بعد انتهاء جولة المبعوث الفرنسي الخاص حتى نستمع منه إلى ما خرجت به تلك الجولة، بالإضافة إلى مقترحاتنا حتى تتبلور الأفكار الفرنسية بشكل كامل .
وأكد المالكي، أن الجانب الفلسطيني "لن يترك الفرنسيين وحدهم وسيتابع معهم كل الخطوات والتحركات خاصة أن المبادرة الفرنسية هي الوحيدة الموجودة على الأرض ونحن نتعامل معها بكل جدية ومسؤولية".
وقال "نحن لا نتوقع أن الفرنسيين سيتأثرون كثيرا بالمواقف الإسرائيلية التي حاولت خلال لقاء المبعوث الفرنسي التأثير سلبا على جديتهم أو اهتمامهم بمثل هذه الخطوة".
وكان فيمونت زار إسرائيل الاثنين الماضي والتقى مع مسؤولين فيها وفي اليوم التالي توجه إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية حيث التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من المسؤولين الفلسطينيين.
وطرح المبعوث الفرنسي خلال لقاءاته الجانبين أفكار بلاده الخاصة بعقد مؤتمر دولي للسلام.
وكان وزير الخارجية الفرنسي السابق لوران فابيوس أعلن نهاية يناير الماضي، أن بلاده ستعيد سريعا تحريك مشروعها لعقد مؤتمر دولي "لإنجاح حل الدولتين" فلسطين وإسرائيل ، الأمر الذي رحب به الفلسطينيون، فيما تحفظت إسرائيل عليه واعتبرت أن ذلك "يشكل حافزا للفلسطينيين على إفشال المفاوضات السلمية".
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.