بكين 10 مارس 2016/ أظهرت نتائج بيانات رسمية صدرت اليوم ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الصيني بنسبة 2.3 بالمئة في شهر فبراير الماضي على أساس سنوي، مقارنة بـ 1.8 بالمئة المسجلة في يناير الماضي.
وتجاوز هذا الرقم على توقعات الاقتصاديين في بنك الاتصالات وبنك الصين للتجار، الذين توقعوا زيادة بنسبة 1.8 بالمئة على أساس سنوي.
وذكرت مصلحة الدولة للإحصاء في بيان لها أن مؤشر أسعار المستهلكين باعتباره مقياسا رئيسيا للتضخم، قد نما بنسبة 1.6 بالمئة على أساس شهري.
وقال تشو هونغ بين، وهو محلل من بنك هونغ كونغ وشانغهاي "اتش اس بي سي" بأن الزيادة غير المتوقعة ترجع بشكل كبير إلى تضخم أسعار الأغذية بشكل كبير.
وارتفعت أسعار الأغذية التي تشكل ثلث سلة أسعار المستهلكين بنسبة 7.3 بالمئة على أساس سنوي مقابل واحد بالمئة فقط لأسعار المواد غير الغذائية .
وزادت أسعار لحم الخنزير بشكل كبير الى 25.4 بالمئة على أساس سنوي، ما أسهم بـ 0.59 نقطة لزيادة المؤشر، بينما بلغت الزيادة في أسعار الخضروات 30.6 بالمئة، لتسهم بـ 0.86 نقطة لزيادة المؤشر.
وحول هذا قال يو تشيو مي الإحصائي في مصلحة الدولة للإحصاء إن أسعار لحم الخنزير والخضروات ارتفعت بسبب نقص العرض في فبراير والطلب على لحم الخنزير وازدحام حركة النقل خلال فترة رأس السنة الصينية التقليدية، بينما ارتفعت أسعار الخدمات تزامنا مع ارتفاع تكاليف الأيدي العاملة.
ووفقا للمصلحة، فقد بلغ مؤشر أسعار المستهلكين الذي يتم حسابه بأسلوب مقارنة جديد يعكس التغير في نمط الاستهلاك بداية منذ يناير الماضي ، ويخفض هذا التعديل مكانة الأغذية في الإحصاء بشكل طفيف.
وتراجع مؤشر أسعار المنتجين في الصين، الذي يقيس حجم التضخم بالجملة بنسبة 4.9 بالمئة في فبراير الماضي على أساس سنوي، مسجلا أقل من 5.3 بالمئة المسجلة في يناير الماضي و5.9 بالمئة في ديسمبر الماضي.
وعزا تشو سبب انخفاض حجم الانكماش إلى استقرار أسعار البضائع خلال الفترة المذكورة.
وتراجع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.3 بالمئة على أساس شهري.