كانبيرا 9 مارس 2016 / بدأت الولايات المتحدة محادثات مع الحكومة الأسترالية بشأن زيادة وجودها العسكري في شمالي البلاد.
وطرح الجنرال لوري روبينسون، قائد القوات الجوية الأمريكية في المحيط الهادئ، مساء أمس فكرة "تناوب" عدد من القاذفات وطائرات التزود بالوقود في جميع أنحاء المنطقة في محاولة "لتعزيز العلاقات" مع القوات الجوية الملكية الأسترالية.
وقال القائد إن المناطق الطبيعية المتنوعة في شمال أستراليا تتيح لقواتها الحصول على فكرة دقيقة عن أية تحديات قد يتم فرضها عبر عدة "مسارح" مختلفة من الحروب، مثل تلك الموجودة في الصحراء، أو فوق المحيط، أو في المناطق الإستوائية.
وتابع روبينسون "إننا بصدد الحديث عن إجراء تناوب لقوات وقاذفات قنابل وناقلات في أستراليا".
ولفت إلى أنها "تعطينا فرصة للتدريب مع أستراليا .. وهذا يعطينا الفرصة لتعزيز العلاقات التي نمتلكها بالفعل مع القوات الجوية الملكية الأسترالية، وكذا تعطينا الفرصة لتدريب طيارينا وفهم طبيعة المكان".
وقال روبينسون إن علاقة القوات الجوية الأمريكية مع أستراليا تعد مهمة كون المساحات المفتوحة في المناطق النائية في أستراليا كانت مثالية لإجراء "التمارين التدريبية".
وأضاف أنه "سيكون من المفيد التدرب على مختلف أطياف القدرة، هل هذا يعني إنه سيكون لدينا طائرات من طراز بي-1 أو بي-2 ونحوها؟، أنا لا أعرف ذلك بعد لأننا ما نزال نتناقش في مثل تلك التفاصيل".
في الوقت نفسه، قالت وزيرة الدفاع الأسترالية ماريس باين اليوم (الأربعاء) إن المناقشات كانت جزءا من مبادرة تموضع القوى التي وضعتها رئيسة الوزراء السابقة جوليا غيلارد.
وأكدت باين أن المبادرة سوف "تؤدي إلى زيادة التناوب لدى عناصر القوة الجوية الأمريكية في شمال أستراليا".
وقالت الوزيرة إن "أستراليا ما تزال داعمة بقوة للولايات المتحدة في عملية إعادة التوازن إلى المنطقة القريبة إلينا، ونحن نعمل معا بشكل وثيق لدعم المصالح الإقليمية المشتركة".