شارك الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم السبت نواب وفد شانغهاي للدورة الرابعة للمجلس الوطني الثاني عشر لنواب الشعب الصيني في النظر في تقرير عمل الحكومة، حيث ألقى خطابا حول العلاقات بين جانبي مضيق تايوان تضمن إشارة واضحة حول سياسة بر الصين الرئيسي تجاه تايوان، وبين اتجاه التقدم للعلاقات بين جانبي المضيق.
أوضح الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال خطابه الذي ألقاه في لحظة حرجة لعملية تنمية العلاقات بين جانبي المضيق أن سياسة بر الصين الرئيسي تجاه تايوان لن تتغير حسب تغير الوضع السياسي التايواني، وسيتمسك بر الصين الرئيسي بـ "توافق عام 1992" من أجل دفع التنمية السلمية للعلاقات بين جانبي المضيق، وأكد مجددا على أن سياسات البر الرئيسي ثابتة تجاه تايوان.
سون يا فو، عضو المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، ونائب رئيس جمعية العلاقات عبر المضيق في بر الصين الرئيسي:" هذه هي المرة الأولى التي يوضح فيها الأمين العام شي جين بينغ آراءه حول شؤون تايوان وسياسة بر الصين الرئيسي تجاه تايوان، وما زال الأمين العام يؤكد على دفع التنمية السلمية للعلاقات بين جانبي المضيق في حالة تشهد فيها تايوان تغيرا والعلاقات بين جانبي المضيق تواجه خيارات، الأمر الذي يحتاج إلى التركيز الاستراتيجي والصبر الاستراتيجي والثقة الاستراتيجية."
ين تسون يي، نائب مدير معهد بحوث تايوان التابع لجامعة تشينغهوا:" سيواصل بر الصين الرئيسي دفع التنمية السلمية للعلاقات بين جانبي المضيق بغض النظر عن تغير الوضع السياسي في تايوان، وذلك على أساس أن تايوان تحترم وتعترف بالحقيقة التاريخية لـ"توافق عام 1992" ومحتواه الجوهري. نبلغ قادة تايوان الجدد مرة أخرى وبجدية في هذه اللحظة الخاصة والحساسة للعلاقات بين جانبي المضيق أنه يجب أن تستند التنمية السلمية للعلاقات بين جانبي المضيق على مبدأ، لن نتناول عنه أبدا."
كما أكد شي في خطابه على "أننا سنكبح بحزم جماح أي شكل من أشكال الأنشطة الانفصالية الداعية لاستقلال تايوان من أجل الحفاظ على سيادة الدولة وسلامة أراضيها، ولن نسمح بتكرار المأساة التاريخية المتمثلة في انقسام البلاد."
تشن تشينغ هاي، نائب المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني:" يعد هذا خطا أحمر للعلاقات بين جانبي المضيق، كما هو تحذير موجه للأنشطة الجنونية لمختلف القوى الانفصالية الداعية لاستقلال تايوان داخلها."
وانغ يي فو، نائب المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، ورئيس اتحاد عموم الصين لمواطني تايوان:" على الحزب التقدمي الديمقراطي في تايوان قطع علاقاته مع القوى الانفصالية الداعية لاستقلال تايوان. إذا كان ليس من بينها، يجب عليه معالجة وتعديل برنامج الحزب المتعلق باستقلال تايوان، والاعتراف بصين واحدة أو ’توافق عام 1992‘."
وأظهرت كلمة شي جين بينغ الموقف والخط الأدنى لسياسة البر الرئيسي تجاه تايوان من جهة، كما نقلت النية الطيبة للبر الرئيسي لبناء مجتمع مشترك المصير بين جانبي المضيق، وأكدت على تمتع أبناء الضفتين بالفرص والثمار التنموية.
تشنغ جيانغ بانغ، عضو اللجنة الدائمة للمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني ونائب رئيس اللجنة الثورية لحزب الكومينتانغ الصيني:" كما قال الأمين العام شي جين بينغ، إن المواطنين في تايوان إخواننا وأخواتنا الحميمون، بمعنى أن أبناء الضفتين من أسرة واحدة."
جيانغ أر شيونغ، نائبة في المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ونائبة رئيس اتحاد أبناء تايوان لعموم الصين:" من المستحيل أن يغيب أبناء تايوان البالغ عددهم 23 مليون نسمة عن عملية النهضة العظيمة للأمة الصينية. أثبت التاريخ أن الأمة الصينية لن تحقق النهضة ولا تكون قوية من دون التضامن القومي."
كما أولت وسائل الإعلام الرئيسية في تايوان اهتماما بكلمة شي جين بينغ هذه، وخاصة ما يتعلق بتوافق عام 1992 والكبح الحازم لاستقلال تايوان.
يو تسي شيانغ، أستاذ في جامعة شيه هسين بتايوان:" أكد شي جين بينغ في كلمته على عدم السماح بتكرار المأساة التاريخية وعلى المشاعر الأخوية بين أبناء الضفتين والمصير المشترك، وفسر مرة أخرى بشكل واضح توافق عام 1992 باعتباره أساسا متينا للعلاقة بين ضفتي المضيق، كما أكد على ضرورة مواصلة تعزيز مختلف التبادلات بين الضفتين. وجدت في كلمة شي أربع نقاط هامة وهي النظر من الزاوية التاريخية والمشاعر الأخوية والأساس المتين وتعزيز التبادلات."