رئيسة كوريا الجنوبية تدعو لبذل جهود في فرض عقوبات إضافية على جارتها الديمقراطية

سول 7 مارس 2016 / أصدرت رئيسة كوريا الجنوبية بارك جيون-هيه اليوم (الاثنين) تعليماتها لكبار أمناء الرئاسة لبذل جهود في فرض عقوبات إضافية على جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية والتعاون بشكل وثيق من أجل تنفيذ القرار الجديد الصادر عن مجلس الأمن الدولي.

وقالت بارك في اجتماع مع كبار مستشاري الرئاسة إن مجلس الأمن الدولي تبنى بالاجماع قرارا شاملا وقويا بشكل غير مسبوق بشأن كوريا الديمقراطية في 3 مارس، داعية إياهم إلى التعاون بشكل وثيق مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لتنفيذ بشكل كامل قرار الأمم المتحدة ولبذل الجهود من أجل فرض عقوبات ثنائية ومتعددة الأطراف على بيونغ يانغ.

وجاءت تصريحاتها وسط تقارير إعلامية محلية متزايدة تفيد بأن كوريا الجنوبية سوف تكشف عن عقوباتها الأحادية الإضافية على خلفية التجربة النووية الأخيرة التي أجرتها كوريا الديمقراطية وإطلاقها لصاروخ بعيد المدى وذلك عقب إغلاق منطقة كايسونج الصناعية الشهر الماضي.

ووفقا لوكالة أنباء ((يونهاب)) الكورية الجنوبية، فإن الحكومة الكورية الجنوبية تعتزم كشف النقاب عن عقوبات مستقلة جديدة ضد بيونغ يانغ يوم الثلاثاء القادم، من بينها فرض حظر على سفن تابعة لبلد ثالث قامت بالرسو في كوريا الديمقراطية من الدخول إلى موانئ كوريا الجنوبية.

وبعد ثلاثة أيام على إطلاق كوريا الديمقراطية صاروخا في 7 فبراير، والذي ترى فيه دول خارجية بمثابة تجربة مستترة لتكنولوجيا الصواريخ، أغلقت سول مجمعا صناعيا كوريا في مدينة كايسونج الحدودية بكوريا الديمقراطية كجزء من إجراءاتها التأديبية.

وبدأت كوريا الديمقراطية عاما جديدا بإجراء تجربة، لما قالت إنها أول قنبلة هيدروجينية لها، وذلك في السادس من يناير، والتي تعد رابع تجاربها النووية.

وقالت بارك إن القرار الجديد للأمم المتحدة كان رسالة من المجتمع الدولي يأمل فيها التوصل إلى سلام في شبه الجزيرة الكورية وفي العالم، معربة عن امتنانها لجميع الجهود التي بذلها المجتمع الدولي وأعضاء مجلس الأمن الدولي لصياغة هذا القرار.

وأشارت الرئيسة إلى أن ما يهم الآن هو التطبيق الكلي للقرار الجديد من أجل خلق بيئة تتخلى فيها بيونغ يانغ عن تطوير برنامجها النووي وتلتحق بمسار التغيير.

وحثت المسؤولين على الاستعداد بشكل كامل لأي استفزازات محتملة من كوريا الديمقراطية كون لجنة الدفاع الوطني لكوريا الديمقراطية قد هددت بشن "ضربات نووية وقائية وهجومية" ضد أراضي كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ردا على التدريبات العسكرية السنوية المشتركة للقوات الأمريكية والكورية الجنوبية التي انطلقت اليوم (الاثنين).

ومن المخطط أن تستمر تدريبات "العزم الأساسي" و"فرخ النسر" حتى 30 أبريل القادم، والتي تعد الأضخم من حيث عدد القوات المشاركة من سول وواشنطن من أي تدريبات سابقة.