تونس 3 مارس 2016 / إختتم مجلس وزراء الداخلية العرب اليوم (الخميس) مؤتمرهم السنوي الـ33 بتونس بإعتماد ، خطة مرحلية سابعة للإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب ضمن سلسلة من الخطط والمشاريع التي بحثها على مدى يومين بمقره بتونس العاصمة.
وقالت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب التي عُقد هذا المؤتمر السنوي ضمن إطارها في بيان وصفته بـ"الإعلامي" تلقت وكالة أنباء (شينخوا) اليوم نسخة منه، إن مجلس وزراء الداخلية العرب جدد خلال هذا المؤتمر السنوي التاكيد على "عزمه المضي نحو تحقيق الأمن والاستقرار لبلداننا العربية، وضمان حقوق المواطن العربي والتصدي للمخاطر التي تهدد أمنه وتعرض سلامته وحريته ومقدراته للخطر، وذلك من خلال النتائج البناءة التي أسفر عنها هذا المؤتمر".
وأشارت في بيانها إلى أن مجلس وزراء الداخلية العرب إعتمد خلال هذه الدورة الجديدة لمؤتمرهم السنوي، خطة مرحلية سابعة للإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب، وخطة مرحلية ثامنة للإستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية،وخطة مرحلية رابعة للإستراتيجية العربية للحماية المدنية (الدفاع المدني).
واعتمد أيضا توصيات المؤتمرات والاجتماعات التي نظمتها الأمانة العامة للمجلس وزراء الداخلية العرب خلال عام 2015، ونتائج الاجتماعات المشتركة التي عُقدت خلال العام نفسه، والتقرير الخاص بأعمال جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لعام 2015، و التقرير المتعلق بأعمال الأمانة العامة.
وكانت الدورة الـ33 للمؤتمر السنوي لمجلس وزراء الداخلية العرب قد عقدت تحت رعاية الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الذي إفتتح أعمالها بكلمة تلتها كلمات أخرى للأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، ونبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومحمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب.
وشارك في هذه الدورة التي ترأس أعمالها الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، وزير الداخلية في مملكة البحرين، وزراء الداخلية العرب، وممثلون عن عدد من المنظمات العربية والإقليمية والدولية، بالإضافة الى وفود أمنية عربية رفيعة المستوى.
وناقش المشاركون في هذه الدورة عددا من القضايا والمواضيع الهامة واتخذ القرارات المناسبة بشأنها، منها المصادقة على التقارير الخاصة حول ما نفذته الدول الأعضاء من الإستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية، والاستراتيجية الأمنية العربية، والاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب، والاستراتيجية العربية للسلامة المرورية، والاستراتيجية العربية للحماية المدنية (الدفاع المدني)، بالاضافة الى التقرير السنوي الخامس عشر الخاص بمتابعة تنفيذ الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب.
وأصدر مجلس وزراء الداخلية العرب مساء امس "اعلان تونس لمكافحة الإرهاب" الذي تضمن تجديد إدانته الثابتة للإرهاب مهما كانت أشكاله أو مصادره، وتنديده بكل الأعمال الإرهابية بما فيها تلك الموجهة ضد أقليات عرقية أو مذهبية وتلك المرتكبة من قبل التنظيمات المتطرفة والمليشيات الطائفية.
كما جدد تنديده بكافة أشكال دعم الإرهاب وتمويله ورفضه القاطع لعمليات الابتزاز والتهديد وطلب الفدية التي تمارسها الجماعات الإرهابية لتمويل جرائمها، ودعوة جميع الدول الى الالتزام بقرارات مجلس الأمن بهذا الشأن.
وأعلن مجلس وزراء الداخلية العرب عن عزمه على مواصلة مكافحة الإرهاب ومعالجة أسبابه وحشد كل الجهود والامكانيات لاستئصاله وتعزيز التعاون العربي في هذا المجال.
وأعرب أيضا عن "إدانته وشجبه للممارسات والأعمال الخطرة التي يقوم بها حزب الله الإرهابي لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية"، وهو ما أثار موجة غضب في تونس، حيث سارع عدد من الأحزاب والنقابات والمنظمات إلى إستنكار ذلك.