مركزية فتح تحذر من محاولات إسرائيل لتمرير مشاريع مشبوهة لفصل قطاع غزة

رام الله 29 فبراير 2016 / حذرت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اليوم (الاثنين) من محاولات إسرائيل "تمرير مشاريع مشبوهة" لفصل قطاع غزة عن باقي أراضي الدولة الفلسطينية من خلال مسميات مختلفة كمشروع إقامة ميناء عائم تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة.

وأكدت اللجنة في بيان عقب اجتماع لها عقدته في مدينة رام الله في الضفة الغربية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس على "حق الشعب الفلسطيني في إقامة مؤسساته الوطنية ضمن المشروع الوطني الفلسطيني وبناء دولة مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وتحدث مسئولون إسرائيليون وآخرون من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مؤخرا عن احتمال إقامة ممر مائي بين قطاع غزة وقبرص على ساحل البحر الأبيض المتوسط كحل للأزمة الإنسانية المتفاقمة فيه.

وفي الملف السياسي أكدت اللجنة على أن السلطة الوطنية الفلسطينية وجدت لتنقل الشعب الفلسطيني من واقع الاحتلال إلى واقع الدولة والاستقلال.

ونقل البيان عن المتحدث باسم اللجنة المركزية لفتح نبيل أبو ردينة قوله، إن اللجنة أشادت بالمبادرة الفرنسية القاضية بعقد مؤتمر دولي للسلام وبالتجاوب الدولي مع هذه المبادرة.

وأكد أبو ردينة على إصرار حركته والقيادة الفلسطينية على عقد المؤتمر واضلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية.

وأعربت اللجنة عن تقديرها الكبير لحملة المقاطعة الدولية للاحتلال الإسرائيلي بما يشمل وضع علامات خاصة على منتجات المستوطنات والمقاطعة الأكاديمية للجامعات الإسرائيلية داخل المستوطنات والموقف الدولي الذي يعتبر الاستيطان في الأراضي الفلسطينية غير شرعي، ويمثل انتهاكا سافراً للقانون الدولي وتدميرا لحل الدولتين.

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس نهاية الشهر الماضي، أن بلاده ستعيد سريعا تحريك مشروعها لعقد مؤتمر دولي "لإنجاح حل الدولتين" فلسطين وإسرائيل، الأمر الذي رحب به الفلسطينيون، فيما تحفظت إسرائيل عليه واعتبرت أن ذلك "يشكل حافزا للفلسطينيين على إفشال المفاوضات السلمية".

ويعد الاستيطان أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات لم تسفر عن تقدم لإنهاء الصراع المستمرة منذ عدة عقود.

وفي الشأن الفلسطيني الداخلي شددت اللجنة على دعمها المطلق لجهود إنهاء الانقسام الداخلي وتحقيق الوحدة الوطنية عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمتع بصلاحيات كاملة وتحضر لإجراء الانتخابات العامة ومتابعة هذه الجهود لتحقيقها والالتزام بها.