الجزائر 29 فبراير 2016 / أجرى وزير الطاقة الجزائري صالح خبري اليوم (الإثنين) مباحثات مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو تناولت تعزيز التعاون الثنائي .
وقال بيان صادرعن وزارة الطاقة الجزائرية إن المباحثات التي جرت بالعاصمة الجزائر تناولت التعاون بين الجزائر والوكالة في مجالات استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية وكذا تدريب المدربين.
ونقل البيان عن أمانو إشادته بمستوى "التعاون الجيد" بين الجزائر والهيئة الدولية ،مؤكدا "استعداد الوكالة لمساعدة الجزائر في كل المجالات المتعلقة بالنشاطات النووية لأغراض سلمية".
ووصف أمانو الجزائر بالشريك "الهام جدا" بالنسبة لهذه للوكالة.
وقال عقب مباحثاته مع الأمين العام للخارجية الجزائرية عبد الحميد سنوسي بريكسي إن "الجزائر تعد شريكا هاما جدا بالنسبة للوكالة الدولية للطاقة الذرية وإن العلاقات الثنائية بين الطرفين جيدة جدا".
وأشار إلى أن الجانبين "يطوران مشاريع هامة جدا" ويعملان بـ "تعاون وثيق".
وأكد أن زيارته للجزائر ستشكل فرصة سانحة لـ"تعزيز" هذا التعاون.
ووجه أمانو الدعوة لوزير الطاقة الجزائري صالح خبري لحضور المؤتمر الوزاري حول الأمن النووي الذي سيعقد في فيينا في ديسمبر 2016.
ويوجد لدى الجزائر مفاعلين نوويين الأول (نور- في الجزائر العاصمة) بطاقة 2 ميجاوات، والثاني (السلام- في منطقة عين وسارة 200 كلم جنوبا) بطاقة 15 ميجاوات، وهما مخصصان للبحث وليس لتوليد الطاقة النووية.
وترتبط الجزائر باتفاقيات تعاون في المجال النووي مع خمس دول وهي الأرجنتين والصين وروسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.
وتعتزم الجزائر بناء أول محطة نووية لإنتاج الكهرباء في 2025، وذلك في إطار تنويع مصادر الطاقة والحد من التبعية للطاقات التقليدية.
وتقدر احتياطات اليورانيوم في الجزائر بـ 29 ألف طن وهي تسمح بتشغيل محطتين نوويتين بطاقة 1000 ميجاوات لكل واحدة على مدى 60 عاما.
وتواجه الجزائر لبناء محطة نووية في الجزائر ثلاث مشاكل موضوعية تتعلق بأمن المنشأة ومكان بنائها ومدى توفر الموارد المائية بحسب وزارة الطاقة، بحيث تقتضي محطة نووية كميات هائلة من الماء من أجل ضمان سير محكم لها، الأمر الذي يقتضي بناءها قرب البحر، والإشكالية المطروحة هي أن السواحل الجزائرية تعتبر مناطق ذات نشاط زلزالي ومكتظة بالسكان وفي حال إنجاز هذه المحطة في منطقة بعيدة عن السواحل ستطرح عندئذ مشكلة توفر الماء.
وكان بيان صادر عن الخارجية ذكر بأن زيارة أمانو التي تستمر يومين ستبحث "سبل تعزيز التعاون التقني بين الجزائر والوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال الاستعمالات السلمية للطاقة النووية".