الأمم المتحدة 26 فبراير 2016 / دعا مبعوث صيني يوم الجمعة إلى تنفيذ صارم لاتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا عقب مصادقة مجلس الأمن الدولي عليه.
وقال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، ليو جيه يي، إن التسوية السياسية هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة السورية، وأنه لا بد من الالتزام بهذا المسار.
وأضاف أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يعتبر القرار الأممي فرصة مهمة ليضمن بشكل صارم الالتزام بتنفيذ الاتفاق.
ولفت إلى أنه يتعين على الأطراف المعنية في سوريا أيضا تسريع وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق السورية ذات الصلة، وذلك لتهيئة الظروف من أجل استئناف محادثات السلام السورية في أقرب وقت.
كما قال ليو إنه ينبغي على الدول الكبرى في المنطقة التوقف عن تبادل الاتهامات، ودعاهم إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لمنع تدهور الوضع ولعب دور بناء في تنفيذ الاتفاق.
ودخلت خطة وقف الأعمال العدائية التي تلتزم بها 97 مجموعة مسلحة والحكومة السورية حيز التنفيذ عند منتصف ليل الجمعة في كافة المدن السورية، إلا أنها تستثني تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" و"جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، بعدما تم تحديدها من قبل الأمم المتحدة كتنظيمات إرهابية يجب محاربتها.
وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا يوم الجمعة إن جولة جديدة من المحادثات السورية سوف تستأنف في 7 مارس إذا ما "تم الالتزام إلى حد كبير" بوقف الأعمال العدائية.
وكانت المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة وتهدف إلى التوصل إلى حل سياسي بين الفصائل السورية المتناحرة، وهي حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وقوات المعارضة، قد توقفت في 3 فبراير الجاري بعدما أخفقت الأطراف في التوصل إلى اتفاق حول عدد من القضايا.