لانتشو 27 فبراير 2016 / أظهرت نتائج دراسة بحثية أن الصينيين يواجهون تناميا لمخاطر الإصابة بالسرطان الناتج عن مادة الديوكسين السامة نظرا للتغيرات التي طرأت على أنماطهم الغذائية خلال العقود الثلاثة الماضية.
وأشارت الدراسة البحثية التي نشرت في مجلة "الطبيعة" إلى أن التغيرات التي طرأت على الأنماط الغذائية للصينيين، تتميز بتقليل استهلاك الحبوب والخضروات مقابل زيادة استهلاك الأغذية الحيوانية، ما أسفر عن تزايد مخاطر الإصابة بالسرطان من 0.2 بالمئة في الثمانينيات من القرن الماضي إلى نحو 1.2 بالمئة في العام 2009.
وقال البروفيسور ما جيان مين والدكتور هوانغ تاو المشرفين على الدراسة في جامعة لانتشو، إن اختلاف الأنماط الغذائية أسهم في 17 بالمئة من تزايد مخاطر الإصابة بالسرطان بين الصينيين في العام 2009، مقارنة بثمانية في المئة في العام 1980.
وفي الوقت نفسه، فإن المقيمين في المناطق الحضرية في شرقي الصين معرضون لمخاطر الإصابة بالسرطان بنسبة أعلى بشكل ملحوظ بسبب مادة الديوكسين مقارنة بأقرانهم في المناطق الريفية ومناطق غربي البلاد ، وذلك بالنظر لتعرضهم لنسب أعلى من الإنبعاثات وارتفاع مداخيل الأسر وزيادة كميات الطعام الحيواني التي يتناولونها بشكل أكبر مثل اللحوم والبيض ومنتجات الألبان .
وأضافت الدراسة إن تزايد انبعاثات مادة الديوكسين الناتجة عن الحديد والصلب وصناعات الطاقة الحرارية، إلى جانب إحراق المخلفات؛ تعتبر أسبابا يلقى باللوم عليها فيما يتعلق بتزايد خطر الإصابة بالسرطان الناتج عن مادة الديوكسين.
وحول ذلك قال ما :" إن استهلاك الأغذية الحيوانية يبقى السبب الرئيسي لتعرض الإنسان وزيادة الأعباء على الجسم البشري للإصابة بالسرطان نتيجة مادة الديوكسين".
وفيما صعّدت الحكومة الصينية من جهودها للحد من انبعاثات مادة الديوكسين، أضاف ما إنه من الضروري بمكان زيادة رفع الوعي العام بمخاطر الإصابة بالسرطان بسبب الطعام، والعمل على إقناع العامة بضرورة إتباع أنظمة صحية أسلم وأكثر صحية.