مجلس الأمن يشيد بالهدنة الجزئية في سوريا

الأمم المتحدة 24 فبراير 2016 / رحب مجلس الأمن الدولي اليوم (الأربعاء) بالاتفاق الروسي الأمريكي لوقف جزئي لإطلاق النار في سوريا واصفا اياه "بالخطوة المهمة نحو رفع" المعاناة عن كاهل الشعب السوري والذي يعاني من وضع إنساني رهيب على مدار خمس سنوات منذ اندلاع الأزمة السورية في مارس 2011.

وقال السفير رفاييل راميريز كارينو مندوب فنزويلا والذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن لهذا الشهر للصحفيين في اعقاب الجلسة المغلقة للمجلس التي عقدت هنا ان المجلس المؤلف من 15 عضوا أكد على الدعوة "لممر إنساني فوري ودائم ولا يمكن منعه" للمعوزين من الشعب السوري وبشكل خاص المحاصرين داخل سوريا.

وقال رئيس المجلس إن الجلسة المغلقة تناولت الوضع الإنساني في سوريا.

وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قد ذكر للصحفيين هنا في وقت سابق من اليوم (الأربعاء) أن الاتفاق الأمريكي الروسي ينظر اليه " كخطوة أولية" لإنهاء معاناة الشعب السوري.

ورحب الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون بالاتفاق "باعتباره الأمل الوحيد" لإنهاء معاناة الشعب السوري والذي تمتد معاناته لنحو خمس سنوات. كان الاتفاق قد اعلنه اليوم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف لوقف الأعمال العدائية في سوريا والمقرر ان يدخل حيز التنفيذ في السابع والعشرين من فبراير الجاري.

وقال بيان صادر عن المتحدث باسم بان كي مون "ان الأمين العام للأمم المتحدة حث بقوة على الأطراف المنغمسة في القتال على الالتزام بشروط الاتفاق."

وكان لافروف وكيري قد توصلا لاتفاق مؤقت لوقف جزئي للقتال في سوريا والتي تسبب الصراع فيها في مقتل أكثر من 250 الف شخص منذ مارس 2011. ويترأس الوزيران مجموعة الدعم حول سوريا الخاصة بوقف إطلاق النار والتي تشكلت في ميونيخ في ألمانيا.

لكن الاتفاق يستثني جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية من وقف إطلاق النار أو المنظمات الأخرى التي يعتبرها مجلس الأمن الدولي إرهابية وينتظر الاتفاق التزام الأطراف المتحاربة في سوريا وهي الحكومة وجماعات المعارضة وهو ما يطرح تساؤلات مفتوحة حول كيفية الرد على انتهاكات وقف إطلاق النار.