تقرير إخبارى: استمرار الاشتباكات في جنوب افغانستان وانسحاب القوات من قاعدتين استراتيجيتين

كابول 22 فبراير 2016 / استمر القتال بين قوات الحكومة ومسلحي طالبان في اجزاء من مقاطعة هلماند المضطربة بجنوب أفغانستان وسط انسحاب القوات من قواعدها من منطقتي موسى قلعة وناوزاد الهامتين استراتيجيا.

وبحسب تقارير اعلامية محلية, فقد انسحبت الحكومة من موسى قلعة وناوزاد خلال اليومين الماضيين.

ووفقا لمحليين, أجلت القوات الحكومية المنطقتين قبل خمسة ايام ليتمكن المقاتلون المسلحون من السيطرة على المنطقة.

إلا أن الجنرال محمد معين فقير قائد قوات الجيش الوطني في المنطقة الجنوبية قال لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "وجود مئات الجنود في منطقة اقل اهمية كموسى قلعة" كان غير ضرورى.

وأشار الجنرال الى انه سينظم قواته مع ذلك لاطلاق هجمات ضخمة على طالبان لاستعادة منطقة هامة من قبضة المتمردين.

وفي الوقت ذاته, أكد حاكم المقاطعة ميرزا خان رحيمي انسحاب القوات من موسى قلعة وناوزاد الا انه وصف الخطوة بالانسحاب التكتيكي.

واضاف ان الحكومة تمتلك القدرة على استعادة السيطرة على المنطقتين المذكورتين في اي وقت.

وتابع بأن قتالا ضاريا مستمر في منطقة سانجين خلال الأيام القليلة الماضية.

وصرح رحيمي لوكالة أنباء ((شينخوا)) بان "قوات الأمن ماضية في التخلص من كافة المسلحين وضمان السلام الدائم في منطقة سانجين."

ورفض الحاكم التعليق على الخسائر المحتملة وقال ان العملية التطهيرية مستمرة بالمنطقة.

وقال إن قوات الحكومة ستطلق عمليات تطهيرية في منطقة خانشين بعد استعادة القانون والنظام في سانجين.

كما اكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الافغانية دولت وزيري الاشتباك في منطقة سانجين وقال قوات الحكومة شنت هجوما كبيرا اطلقت عليه "خنجر" وأكد ان العمليات مستمرة بنجاح.

ويعتقد محللون محليون إن انسحاب القوات من موسى قلعة وناوزاد سيشجع حركة طالبان على تكثيف انشطتها في هلماند الشهيرة بزراعة الخشخاش والتمرد.