بلجراد 20 فبراير 2016/ قال وزير الخارجية الصربي ايفيكا دايتيش اليوم (السبت) إن اثنين من العاملين بسفارة بلاده اللذين اختطفا في نوفمبر الماضي بليبيا، قُتلا على الأرجح في غارة جوية أمريكية على موقع تابع لتنظيم الدولة الإسلامية.
وخلال مؤتمر صحفي، أضاف دايتيش أن الوزارة حصلت على صور تؤكد هويتهما بدرجة كبيرة من اليقين رغم ان الضحيتين لم تحدد هويتهما رسميا، كما تنتظر صربيا تأكيدا رسميا من السلطات الليبية.
واختطفت سلادجانا ستانكوفيتش وجوفيكا ستيبك اثناء سفرهما الى تونس في 8 نوفمبر 2015، واقتادهما مسلحون مجهولون بعيدا الى مكان قريب من مدينة صبراتة التي تبعد 80 كيلومترا غرب العاصمة طرابلس، وتفاوض المسلحون مع عائلاتهم على الفدية في صربيا.
وأضاف دايتيش "لم تؤكد السلطات الليبية إلى الآن المعلومات بشأن مقتلهما، إلا اننا تلقينا صورا تشير بوضوح لاحتمال كون تلك المعلومات صائبة،" مشيرا الى ان الوزارة حصلت على معلومات بشأن مقتلهما مساء أمس الجمعة.
وأُخطرت عائلتا الاثنين على الفور وسيتم نقل جثتيهما وستقام لهما جنازة بعد وقت قصير من التأكد من هوياتهما.
وتابع دايتيش قائلا إن صربيا لم تخطر بشأن العملية الامريكية واعلن ان صربيا ستطلب توضيحا من الولايات المتحدة والسلطات الليبية فيما يتعلق بمعلومات حول المواقع والاهداف السابقة للغارات الجوية.
وأوضح أن الهدف كان معسكر تدريب مزعوم يشتبه بانه تابع لتنظيم الدولة الإسلامية إلا أن رعايا أجانب كانوا بداخله أيضا.
واستطرد بقوله إن اجهزة الاستخبارات الصربية كانت تعلم بشأن موقع المبنى وان السلطات الصربية تعاونت وتفاوضت مع السلطات المحلية التي كانت تنتظر الوقت المناسب للقيام بعملية الإنقاذ من المعسكر.
واختتتم بقوله إن الخاطفين لم يكن لديهم سوى دوافع مالية وان العاملين الاثنين لم يكونا ليُقتلا لولا الضربات الجوية.