هافانا 16 فبراير 2016/ وقعت كوبا والولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، اتفاقا لاستئاف الرحلات الجوية التجارية اليومية بين البلدين، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من 50 عاما.
وقال وزير النقل الأمريكي أنتوني أر فوكس، بعد توقيع الاتفاق مع نظيره الكوبي آديل يزكويردو في هافانا، إن "هذا اليوم هو يوم تاريخي في العلاقات بين كوبا والولايات المتحدة".
وبموجب الاتفاق، يمكن تسيير ما يصل إلى 110 رحلة جوية يوميا بين البلدين، ما يعتبر أكثر بخمسة أضعاف من عدد الرحلات الجوية المستأجرة الحالية بين البلدين.
وأوضح فوكس أن استئناف الرحلات الجوية التجارية يشهد على الالتزام بـ "مواصلة تعزيز" العلاقات بين البلدين.
من جانبه، لفت يزكويردو إلى أن توقيع الاتفاق يمثل بداية لمرحلة جديدة في العلاقات الثنائية.
وتم توقيع مذكرة التفاهم في حفل أقيم في فندق "ناسيونال" المعروف في هافانا، من قبل يزكويردو وفوكس، مع حضور كل من رئيس مؤسسة الطيران المدني الكوبية، ألفريدو كورديرو، والسفير تشارلز أتش ريفيكن، مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الاقتصادية والتجارية.
وحالما يدخل الاتفاق حيز التنفيذ، سيكون بإمكان شركات الطيران من الجانبين الاتفاق على الدخول في ترتيبات التسويق التعاوني، مثل تقاسم الأكواد وتأجير الطائرات بينها أو مع شركات ناقلة تابعة لبلد ثالث.
وقد أعربت عدة شركات طيران أمريكية، بما في ذلك أمريكان ويونايتد إيرلاينز وجيت بلو، عن رغباتها في تسيير رحلات إلى الجزيرة.
وتم تحديد الموعد النهائي لتقديم الطلبات في 2 مارس المقبل، ما يعني أن وزارة النقل قد تقوم في مطلع الصيف بإعلان أسماء شركات الطيران التي مُنحت الإذن لتسيير رحلات إلى الجزيرة.
ويعد هذا الاتفاق أحدث خطوة في تطبيع العلاقات الثنائية بين كوبا والولايات المتحدة، منذ أن أعلن البلدان في ديسمبر عام 2014 قرارهما لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما.