الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

خبير بالاتحاد الأوروبي: المفهوم الصيني لنمط جديد للعلاقات الدولية يحدث تقاربا أكبر بين بلدان العالم

2016:02:04.13:45    حجم الخط    اطبع

بروكسل 3 فبراير 2016 / إن المفهوم الصيني لنمط جديد للعلاقات الدولية يتسم بـ"التعاون المربح للجميع" يدفع مختلف بلدان العالم إلى التقارب من بعضها البعض، هكذا ذكر خبير بالاتحاد الأوروبي خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا.

وقال إتيني رويتر، وهو مستشار بارز سابق لدى المفوضية الأوروبية، إن الرئيس الصيني شي جين بينغ أكد في مناسبات عدة على ضرورة بناء "علاقات دولية جديدة" ترتكز في جوهرها على "تعاون مربح للجميع" من أجل بناء مصير مشترك للبشرية.

وذكر رويتر أن الصين وغيرها من القوى الكبرى تتعهد بتعزيز التفاهم والتعاون، فيما تعمل الدول النامية بشكل وثيق معا.

وأضاف رويتر، مؤسس شركة ((إيليوت كونسلتانتس)) الاستشارية في بروكسل المتخصصة في الشؤون الأوروبية والدولية، أن إحياء طريق الحرير القديم تحت إطار مبادرة "الحزام والطريق" الصينية التي أعلنت في عام 2013، يدمج الاقتصاد الصيني بمصالح الاستثمار والتجارة الخارجية.

وقال رويتر، وهو أيضا خبير في الشؤون الآسيوية والأوروبية، إن إحياء طريق الحرير القديم يأتي في إطار سياسة شراكة تهدف إلى تعزيز المنافع والمميزات المتبادلة.

ولفت رويتر إلى أن "هذه الإستراتيجية الصينية الجديدة تشجع على المصالحة والالتزام والتعاون بين مختلف دول العالم لتشكيل مجتمع".

واستطرد قائلا إن "الصين تأتي في الصدارة كقوة عالمية وتتحمل مسؤولياتها تجاه سلام ورفاه البشرية".

وذكر أن أحد الأبعاد الجوهرية للنهج الجديد يكمن في التأكيد على أن الصين مازالت دول نامية وتقف في تضامن كامل مع الدول النامية الأخرى.

وأوضح أن الصين تجري تبادلات تجارية مع وتقدم مساعدات للدول النامية في إفريقيا وأمريكا اللاتينية والمنطقة المتاخمة لها في آسيا.

وذكر رويتر، الذي كان أول رئيس لبعثة المفوضية الأوروبية في هونغ كونغ وماكاو، أن الصين تدمج هذا التضامن بنهج سخى يتمثل في منح قروض وضخ استثمارات متبادلة المنفعة.

وقال رويتر إن هذه السياسة لا تقوم فقط على رؤية سياسية وإنما أيضا على رؤية اقتصادية وثقافية، وخير دليل على ذلك المنح الدراسية وفرص التدريب التي تقدمها الصين للشباب في الدول النامية الشريكة.

بيد أن مفهوم العلاقات الدولية الجديدة لا يقتصر فقط على مجرد كونه مفهوم بين الدول النامية.

وأشار رويتر إلى أنه خلال السنوات الثلاث الماضية، تعهد الرئيس شي بالعمل مع الولايات المتحدة لإقامة نمط جديد من العلاقات بين البلدان الكبرى.

وذكر رويترز أن البلاد تعمل أيضا على تعميق علاقاتها مع روسيا والاتحاد الأوروبي وبلدان ومناطق كبرى أخرى لتلعب دورا أكبر باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي وفي محافل دولية أخرى. ويولى شي اهتماما كبيرا بالعلاقات "الخاصة ولكن البراغماتية " مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا.

وأضاف أن "الرئيس شي أثبت منذ توليه مهام منصبه أنه رئيس قوي يمتلك رؤية ويعطى دفعة جديدة لعمل الصين على الساحة الدولية".

ولفت رويتر إلى أن هذا العمل يتفق مع الواقع الجديد للقوة الاقتصادية (الصينية) ورغبتها في وتطلعها إلى تحمل المسؤولية تجاه سلام ورفاه البشرية.

وعلى صعيد السياسة الداخلية، أظهر شي التزاما قويا بإصلاح الهياكل الاقتصادية والاجتماعية بما في ذلك من خلال اتخاذ إجراءات تتعلق بالسياسات البيئة ومكافحة الفساد وإدخال تغييرات على سياسة تنظيم الأسرة وتصاريح الإقامة.

وقال رويتر إن السياسات الداخلية والخارجية مرتبطة ببعضها البعض، مضيفا أن المشكلات البيئية التي تعاني منها الصين شجعت دون شك على اتخاذ نهج إيجابي على مستوى دولي مع توصل الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق في باريس حول الاحترار العالمي.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×