تونس 20 يناير2016 /اتسعت رقعة الإحتجاجات الإجتماعية في تونس للمطالبة بالتشغيل والتنمية، لتشمل غالبية المحافظات التونسية، وذلك في الوقت الذي تجدّدت فيه اليوم المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن وسط مدينة القصرين بغرب البلاد.
و ذكر مراسل وكالة انباء ( شينخوا) أنه رغم فرض حالة الطوارئ، وحظر التجوال الليلي في القصرين(200 كلم غرب تونس العاصمة)، خرج اليوم "الأربعاء"، المئات من المتظاهرين إلى الشوارع، واشتبكوا مع قوات الأمن التي ردت باستخدام كثيف للغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
ويأتي تجدد هذه المظاهرات والإحتجاجات الشعبية بعد ليلة سادتها اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، وذلك فيما بدأت تلك الإحتجاجات تتدحرج ككرة الثلج لتشمل مناطق جغرافية متفرقة من شمال وغرب وجنوب تونس، في مشهد أعاد إلى الأذهان صورة الإحتجاجات التي إندلعت يوم 17 ديسمبر 2010، وانتهت بسقوط نظام بن علي في 14 يناير 2011.
وعرفت العاصمة تونس الليلة الماضية مظاهرات إحتجاجية جابت شارع الحبيب بورقيبة ، رفع خلالها المتظاهرون شعارات منددة بالحكومة، وأخرى متضامنة مع آهالي مدن وقرى محافظة القصرين .
كما شهدت اليوم أيضا مسيرات مماثلة جابت شارع الحبيب بورقيبة، حيث قام خلالها المتظاهرون بإقتحام مقر محافظة تونس، فيما تم تسجيل مسيرات احتجاجية مماثلة في عدد من المحافظات الأخرى منها القيروان وسيدي بوزيد وسليانة وباجة وقفصة تم خلالها قطع الطرقات بإطارات السيارة المشتعلة.
ورفع المشاركون في تلك المسيرات والمظاهرات الإحتجاجية شعارات تنادي بسقوط الحكومة، وبتوفير المزيد من فرص العمل وبرامج التنمية في مناطقهم.
يُشار إلى أن هذه التحركات الإحتجاجية تأتي بعد وفاة شاب بصعقة كهربائية أثناء تسلقه عامود كهربائي أثناء مظاهرة إحتجاجية للمطالبة بالتشغيل والتنمية في جهة القصرين.
وقررت السلطات التونسية مساء أمس فرض حالة الطوارئ وحظر التجوال الليلي في منطقة القصرين، كما دفعت بوحدات من الجيش إلى المدينة لحماية المنشآت الحيوية والمقرات الحكومية.