برلماني سوري: عملية إخلاء مقاتلي داعش من جنوب دمشق جمدت بعد عملية خطف في دير الزور

دمشق 20 يناير 2016 / أكد شريف شحادة عضو مجلس الشعب السوري (البرلمان) اليوم (الأربعاء) أن خطة إخلاء الآلاف من المسلحين (داعش) جنبا إلى جنب مع أسرهم من المناطق الجنوبية من دمشق، قد جمدت بسبب وجود بعض العوائق، وخطفهم 400 مواطن من أهالي بلدة بريف دير الزور (شرق سوريا).

وقال شحاده، في تصريح مقتضب لوكالة أنباء (شينخوا) بدمشق، إن " عملية إخلاء مقاتلي تنظيم (داعش) الإرهابي من مناطق في جنوب دمشق، قد جمدت بسبب وجود بعض العوائق "، مؤكدا أن اختطاف تنظيم (داعش) لأهالي بلدة البغيلية في الريف الغربي لمحافظة دير الزور (شرق سوريا) كان أحد أهم هذه العوائق.

وتم تجميد إجلاء حوالي 5000 مسلح متشدد جنبا إلى جنب مع أسرهم من المناطق الجنوبية من مخيم اليرموك والحجر الاسود، بعد أن اختطفت الجماعات المسلحة أكثر من 400 شخص في بلدة بالريف الغربي لمدينة دير الزور في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وفي الوقت نفسه، قال تلفزيون (الميادين) الذي يبث من لبنان إن عملية الإخلاء، كان من المقرر أن تتم يوم الأربعاء.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن اليوم نقلا عن مصادر موثوقة قولها إن تنظيم (داعش) اطلق سراح 270 من أصل 400 خطفوا.

وقالت صحيفة ((الوطن)) المحلية والمقربة من الحكومة السورية قبل يوم أنه من المتوقع أن تنسحب الجماعات المتشددة من المناطق الخاضعة لسيطرتها في جنوب العاصمة دمشق خلال 72 ساعة.

وأضافت الصحيفة ان تنظمي (داعش وجبهة النصرة) ستنسحب من مناطق في مخيم اليرموك الفلسطيني، والمناطق المجاورة من الحجر الاسود جنوب دمشق "، مضيفة أن المسلحين المحليين من المناطق المذكورة أعلاه سوف تقوم بملء الفراغ بعد انسحاب الجماعات المتشددة منها.

ولم تعط الصحيفة تفاصيل حول الجهة التي سيتم نقلهم اليها ، ولكن ذكرت تقارير سابقة أن تلك الجماعات ستتوجه إلى محافظة إدلب شمال غرب البلاد، معقل جبهة النصرة، ومحافظة الرقة، العاصمة الفعلية لتنظيم (داعش) في شمال سوريا.

وسبق ان تم تنفيذ عدة هدن بين الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة المسلحة في عدد من المحافظات السورية، وفي ريف دمشق بهدف تجنيب تلك المناطق الخراب والدمار، وتأمين محيط العاصمة من الجماعات المتشددة.