رام الله 10 يناير 2016 / طالبت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الأحد) الولايات المتحدة الأمريكية، "بالخروج من سلبيتها، وعدم الوقوف عائقا أمام أي جهد دولي لحل القضية الفلسطينية".
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن "على الولايات المتحدة الخروج من سلبيتها وألا تقف عائقا أمام أي جهد دولي لحل القضية الفلسطينية على الأسس المنسجمة مع قرارات الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف أبو ردينة إن حل القضية الفلسطينية "سيؤدي إلى وقف حالة عدم الاستقرار في المنطقة، وهذا يتطلب تحركا دوليا لوقف حالة الجمود التي تسببتها السياسة الإسرائيلية والسلبية الأمريكية".
واعتبر أن "على الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي أن يدركوا بأن السلام الذي يبدأ في القدس سيؤدي إلى انتهاء العنف في المنطقة، لأن البديل هو الفوضى وعدم الاستقرار واستمرار العنف".
وتتواصل موجة توتر بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ مطلع أكتوبر الماضي وأدت إلى مقتل 152 فلسطينيا من بينهم 27 طفلا وطفلة و7 سيدات بحسب إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ ما قبل منتصف عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن أي تقدم لحل الصراع المستمر بين الجانبين منذ عدة عقود.
وأعلن أبو ردينة، عن "حراك سياسي فلسطيني وعربي ودولي في هذه المرحلة للعمل من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وخلق وقائع تجسد قيام دولة فلسطينية".
وذكر أن خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة بيت لحم يوم الأربعاء الماضي "حدد ملامح الحركة السياسية المقبلة" بدعوته إلى مؤتمر دولي ينتج عنه آلية على غرار 1+5 (الاتفاق الإيراني– الأمريكي)، مستندا إلى مبادرة السلام العربية التي أعلن عنها عام 2002.
وأكد أبو ردينة، أن "هناك خطوات فلسطينية لإنهاء الانقسام الداخلي، إضافة إلى التنسيق المستمر مع مصر والسعودية والأردن على أعلى المستويات فيما يتعلق بالتحرك على الساحة الدولية".
وعلى صعيد قرارات المجلس المركزي الفلسطيني ذكر أبو ردينة، أن "هذه القرارات على الطاولة ولا خروج عنها، إضافة إلى أن انضمام فلسطين إلى المؤسسات والهيئات الدولية لن يتوقف".
وقال الناطق باسم الرئاسة، إن الأسابيع والأشهر المقبلة "ستشكل مسارا جديدا في الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وعلى مستقبل القضية الفلسطينية وتداعياتها".
وأضاف " إن الجانب الفلسطيني سيحافظ على صموده وثوابته ومواقفه الوطنية، وأن ما يجري في المنطقة يؤكد مرة أخرى أن كثيرا من القوى الدولية لم تفهم شعوب المنطقة وقدرتها على النهوض ومواجهة التحديات وتعطيل المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية".
ويهدد الفلسطينيون ردا على استمرار تعثر عملية السلام باللجوء لخطوات بديلة أبرزها إعادة مراجعة الاتفاقيات مع إسرائيل بما الجوانب الأمنية والاقتصادية في ظل ما يعتبرونه عدم التزام إسرائيل بها.
وسبق أن قرر المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في الخامس من شهر مارس الماضي وقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله مع إسرائيل والعمل بالاتفاقيات الموقعة معها.