سفير: قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي تهدف لإنعاش العلاقات الصينية الأفريقية وإطلاق فرص المنفعة المتبادلة

نيروبي 30 نوفمبر 2015 /صرح السفير الصيني لدى كينيا ليو شيان فا امس الأحد بأن قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي التي تعقد في جنوب أفريقيا يومي 4 و5 ديسمبر القادم لن تحدد فقط جدول الأعمال القادم للعلاقات الثنائية بين الصين وافريقيا وانما ستؤدي أيضا لتعزيز الشراكة في مجالات جديدة ستفتح المجال لإطلاق المنفعة المتبادلة بين الجانبين.

وقال ليو في تعليق نشرته إحدى الصحف المحلية إن القمة المرتقبة بين الصين وافريقيا ستكون لحظة فاصلة للجانبين الحليفين نظرا لأنها ترسم جدول الأعمال الجديد للتعاون الذي يتميز بالاتساع والمنفعة المتبادلة.

سيحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ وعشرات من الزعماء الأفارقة القمة التي تعقد للمرة الأولى في القارة الأفريقية.

وأشار ليو إلى أن تلك القمة لها أهمية تاريخية للصين وشركائها في افريقيا.

وقال ليو "سيناقش زعماء الدول الأفريقية والصين إجراءات تعزيز ربط استراتيجيات التنمية في الصين وافريقيا والتعاون في القدرات الصناعية", وأضاف أن القمة تعقد تحت عنوان "افريقيا-الصين تتقدمان معا: التعاون المربح للجانبين من أجل تحقيق تنمية مشتركة" وهو ما يؤكد مشاركة الجانبين نفس التطلعات.

ومنذ إطلاق منتدى التعاون الصيني الأفريقي في عام 2000 أثمر التعاون المتبادل بين الصين وافريقيا في العديد من المجالات بفضل النوايا الحسنة والجدية من الجانبين.

وأشار ليو إلى أن التبادل التجاري بين الصين وافريقيا حقق نموا هائلا، في حين ازدهرت الشراكة في مجالات هامة مثل تطوير البنية التحتية والصناعة والتكنولوجيا والتبادلات الشعبية.

وقال ليو "تؤكد الاحصاءات أنه خلال عام 2014 تجاوز حجم التبادل التجاري بين الصين وافريقيا 220 مليار دولار أمريكي، وتجاوزت الاستثمارات الصينية في افريقيا 30 مليار دولار".

تعد بكين حاليا أهم مصدر للاستثمارات الأجنبية المباشرة التي دعمت النهضة الاقتصادية في افريقيا، وأشار ليو إلى أن استثمارات الشركات الصينية في افريقيا ساعدت القارة في التصدي لتحديات صعبة مثل الفقر والبطالة.

وقال السفير "استثمرت الشركات الصينية في مجالات متنوعة مثل الشئون المالية والاتصالات والطاقة والتصنيع والزراعة وهو ما أدى لخلق أكثر من 100 فرصة عمل محلية".

كما قدمت الصين خبرات تقنية وتمويلا للمساعدة في سد العجز في البنية التحتية في افريقيا.

وأشار ليو إلى أنه بحلول سبتمبر الماضي تم بناء أو الشروع في بناء ما يقدر بنحو 5675 كيلو متر من السكك الحديدية و4506.9 كيلو متر من الطرق في شتى أنحاء افريقيا بفضل الدعم المالي الصيني.

وأثمر التعاون الصيني الأفريقي في مجالات شديدة الأهمية مثل الصحة والزراعة والفنون والثقافة. وبالمثل شاركت الصين بشكل فعال في حل النزاعات وحماية البيئة في منطقة الصحراء الأفريقية.

وقال ليو إن الصين قامت بنشر عدد كبير من قوات حفظ السلام في المناطق الساخنة في افريقيا، في حين قدمت مساعدة كبيرة للمساعدة في بناء مدارس ومستشفيات جديدة.

وقال "أخذت الصين زمام المبادرة في مساعدة افريقيا في مكافحة وباء ايبولا وشاركت في الأبحاث من أجل ابتكار أدوية جديدة للملاريا".

وستوفر قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي المرتقبة مجالا للزعماء السياسيين وصناع القرار والمفكرين من الصين وافريقيا لاستكشاف مبادرات تهدف لتعزيز الشراكة طويلة المدى بين الجانبين.

وأشار ليو إلى أن الصين وحلفاءها الأفارقة يتشاركون في الماضي والمصير، مضيفا أن قمة منتدى التعاون الصيني الافريقي ستطبق اجراءات جديدة لتسريع التحول الاقتصادي والاجتماعي في افريقيا.

وقال "ترغب الصين في إنشاء ثلاثة نظم جديدة للتنمية في افريقيا تعمل على تعزيز قطاع المعالجة والتصنيع والأمن الغذائي والصحة العامة، وستعمل الصين على الاستفادة قدر المستطاع من مزايا الثقة السياسية المتبادلة بين الصين وافريقيا والتكامل الاقتصادي بينهما للمساعدة في خروج افريقيا من عنق الزجاجة المزدوج لنقص البنية التحتية والموارد البشرية .