باريس 29 نوفمبر 2015 /وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى باريس اليوم (الأحد) لحضور مراسم افتتاح المؤتمر الدولي لتغير المناخ.
ووصل الرئيس شي بصحبة زوجته بنغ لي يوان ومسؤولين بارزين آخرين إلى العاصمة الفرنسية كضيف للرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند ولوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي ورئيس الجلسة الـ21 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الإطار للأمم المتحدة لتغير المناخ.
وسيلقي الرئيس الصيني كلمة في المؤتمر غد الاثنين ويطرح مقترحات الصين لمواجهة تغير المناخ قبل أن يتوجه إلى زيارتي دولة لزيمبابوي وجنوب افريقيا ولحضور قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي في جوهانسبرج.
وخلال إقامته في باريس من المتوقع أن يلتقي شي أيضا برؤساء دول آخرين بمن فيهم أولوند والرئيس الأمريكي باراك أوباما على هامش المؤتمر لمناقشة قضية المناخ والعلاقات الثنائية.
وسيكون هذا أول حضور للزعيم الصيني في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ.
وقال ديفيد جوسيت مؤسس المنتدى الأوروي الصيني إن الصين "في وضع فريد" في مفاوضات المناخ وتسعى جاهدة من أجل نجاح المؤتمر.
وأضاف "تصلح بكين في الواقع مواقف الدول النامية والدول المتقدمة. تربط انشغال الجنوب ومخاوف الشمال."
ومؤتمر تغير المناخ في باريس يضم حوالي 150 من زعماء العالم وهو أحدث محاولة لخفض انبعاثات الكربون عبر معاهدة ملزمة قانونيا بعد اخفاق محادثات كوبنهاجن في التوصل لاتفاق في 2009.
وعلى الرغم من الخلافات ترتفع التوقعات في أن مؤتمر باريس سيصل إلى معاهدة ثانية ملزمة قانونيا لتحل محل بروتوكول كيودو.
وعبرت الصين وهي أكبر دولة نامية في العالم عن أملها في التوصل إلى "اتفاق قوي وطموح وملزم قانونيا" في مؤتمر باريس على أساس المساواة ومبدأ مسؤوليات مشتركة لكن متباينة وقدرات خاصة.
ومع تبني إجراءات منسقة لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة في العالم دعت الصين الدول الغنية إلى الوفاء بوعودها إزاء التمويل ونقل التكنولوجيا للدول الفقيرة من أجل التكيف وتخفيف تغير المناخ.
وقال شي في مقابلة مكتوبة مع وكالة ((رويترز)) للأنباء في أكتوبر الماضي "يمثل تغير المناخ تحديا عالميا لا يمكن لأي دولة أن تتصدى له بمفردها. لدى الدول المتقدمة والنامية مسؤوليات تاريخية مختلفة إزاء تغير المناخ واحتياجات تنمية وقدرات مختلفة."
وقال "الصين مستعدة لأن تلعب دورا بناء وأن تعمل من أجل التوصل في الوقت الملائم الى اتفاق شامل ومتوازن وقوي في مؤتمر باريس."
قوة مسؤولة
وقال تشانغ هاي بين مدير مركز المنظمات الدولية في جامعة بكين "يولي العالم أهمية لحضور الرئيس شي للمؤتمر ويتطلع إلى أفكار جديدة للحوكمة العالمية لمواجهة تغير المناخ."
وأضاف تشانغ "الصين يمكن أن ينظر إليها على أنها مشارك نشط وايجابي لكنها ليست قائدة في قضية تغير المناخ" مشيرا إلى أن الصين تظهر إرادة سياسية أقوى للمشاركة في الحوكمة العالمية."
تخطط الصين لبناء نظام لتجارة الكربون على المستوى الوطني بحلول 2017. وهي حاليا أكبر سوق للطاقة المتجددة في العالم.
وبحسب اقتراح للخطة الخمسية الـ13 للتنمية الاقتصادية والاجتماعية (2016-2020) وضعت الصين هدفا لتعزيز الإنتاج الصناعي النظيف والتنمية منخفضة الكربون والحفاظ على الطاقة لضمان النمو المستدام في السنوات المقبلة.
وتعهدت الصين أيضا بتحمل مسؤولية مساعدة الدول النامية الأخرى.
وخلال زيارة دولة للولايات المتحدة في سبتمبر الماضي تعهد شي بإقامة صندوق تعاون مستقل جنوبي جنوبي بقيمة 20 مليار يوان لمساعدة الدول النامية التي تضررت من ارتفاع درجات حرارة الأرض.
وقال فابيوس أمس "الصين دولة أظهرت التزامها وهذا واضح تماما في مقاومة ومكافحة تغير المناخ. تحدثوا عن حضارة خضراء جديدة وحضارة بيئية."
وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بدور الصين "البناء والنشط" في التصدي لتغير المناخ وأشاد بالصين كقائدة في تعزيز التعاون الجنوبي الجنوبي.
وقال جوسيت "بتوقع اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن البيئة وعبر إعداد حريص لمؤتمر المناخ وبالتواجد في باريس مع زعماء العالم الآخرين في بداية مفاوضات معقدة، يظهر الرئيس شي أن الصين قوة مسؤولة في اعالم."
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn