23°C~9°C

صور ساخنة

الأخبار الساخنة  |  التصويت

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تقرير اخبارى: جملة تطورات قد تؤدى لتصعيد عسكرى بين الخرطوم ومتمردى دارفور

    2015:11:26.08:38    حجم الخط:    اطبع

    الخرطوم 25 نوفمبر 2015 / تدفع جملة تطورات مراقبين للشأن السودانى للاعتقاد بان الصراع المسلح بين الحكومة السودانية ومتمردى دارفور ومنطقتى جنوب كردفان والنيل الازرق مرشح لتصعيد عسكرى قد يفاقم من الأزمة الانسانية فى دارفور بغربى السودان والمنطقتين المجاورتين لجنوب السودان.

    ومع انتهاء سريان وقف اطلاق النار الذى أعلنه الرئيس السودانى عمر البشير فى 22 سبتمبر الماضى ولمدة شهرين ، وإعلان الجيش السودانى بإعادة انتشاره بمناطق الصراعات استعدادا لقطع خطوط الامداد للمجموعات المسلحة ، وفشل أحدث جولة من المفاوضات بين الخرطوم والحركات المسلحة ، فان اعتماد الحل العسكرى ربما كان الخيار المعتمد للمرحلة المقبلة.

    وتتهم الخرطوم متمردى دارفور والحركة الشعبية لقطاع الشمال التى تقاتل فى جنوب كردفان والنيل الازرق بافشال الجولة العاشرة المفاوضات ، بعد أن أعلنت الآلية الافريقية برئاسة ثابو امبيكى رئيس جنوب افريقيا السابق تعليقها دون تحديد موعد جديدة لاستئنافها.

    وفى مؤتمر صحفى مشترك لوفدى الحكومة السودانية لمفاوضات اقليم دارفور ومنطقتى جنوب كردفان والنيل الازرق ، حمل رئيسا الوفدين الحركات المسلحة بدارفور والحركة الشعبية قطاع الشمال ، مسؤولية عدم التوصل الى اتفاق لوقف العدائيات.

    وقال ابراهيم محمود حامد مساعد الرئيس السودانى ورئيس وفد الحكومة لمفاوضات المنطقتين " كنا قريبين من التوقيع على مسودة اتفاق اطارى ، نحو 90 بالمائة من القضايا تم حسمها ، ولكن الاتفاق لم يوقع بسبب تعنت الحركة الشعبية قطاع الشمال".

    وأضاف حامد " الحركة الشعبية مسؤولة عن عدم توصل المفاوضات إلى نتائج ملموسة ، أن الحكومة مستعدة للتوقيع على اتفاق لوقف العدائيات ، ولكننا نشترط أن يكون وقف العدائيات مدخلا لوقف شامل لاطلاق النار وترتيبات أمنية، ولانطلاقة عملية سياسية شاملة".

    ومن جانبه أكد أمين حسن عمر رئيس وفد الحكومة لمفاوضات دارفور رفض الخرطوم لتوقيع اتفاق لوقف العدائيات فى دارفور دون أن تحدد الحركات المسلحة اماكن تواجدها .

    وقال " أكدنا مرارا اننا على استعداد لوقف العدائيات إن قامت الحركات المسلحة بتحديد مواقعها ، وبدون ذلك لن نوقع على وقف عدائيات لا يتضمن تحديد اماكن تواجد الحركات ، نحن نفهم أن الحركات المسلحة تريد استغلال وقف العدائيات لاعادة انتشار قواتها ، ولن نسمح بذلك".

    وتعهد الجيش السوداني برفع درجة الاستعداد بمواصلة انتشار قواته ومحاصرة وقطع خطوط الإمداد للمتمردين في إقليم دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، مع السعي الحثيث لاستعادة مدينة "كاودا" بجبال النوبة، وهى المعقل الرئيس لمتمردي الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال.

    وقال وزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن عوض بن عوف ، فى تصريحات نقلتها وسائل اعلام سودانية اليوم، "إن الجيش سيواصل انتشاره بشكل يعزز حماية حدود البلاد، هذه العملية تستهدف بشكل رئيسي تأمين الحدود في الاتجاهات الاستراتيجية على وجه الدقة في الاتجاه الشرقي والجنوبي والشمالي حفاظاً على أرواح وممتلكات المواطنين".

    وأضاف " سترفع القوات المسلحة أعلى درجات التوقعات وستعمل على بسط الأمن والاستقرار في ولايات دارفور بمحاصرة ما تبقى من تمرد في منطقة "جبل مرة" وستكون القوات مستعدة لأي طارئ هناك ، وسيواصل الجيش عملياته لإزالة جيوب التمرد في ولايات النيل الأزرق بخاصة في المنطقة الغربية مع حدود دولة جنوب السودان".

    وتابع " كما سيواصل الجيش دحر المتمردين في جنوب كردفان وقطع خطوط إمداد التمرد مع دولة جنوب السودان والسعي الجاد لاستعادة (كاودا) المعقل الرئيسي للمتمردين".

    وتأتى تصريحات وزير الدفاع السودانى بعد يومين فقط من انتهاء أمد وقف اطلاق النار الذى كان قد اعلنه الرئيس السودانى عمر البشير فى 22 سبتمبر الماضى ولمدة شهرين ، ولم يصدر عن الحكومة السودانية ما يشير إلى النية فى تمديد قرار وقف اطلاق النار.

    وتوقع المحلل السياسى عبد الرحيم السنى أن يشهد الصراع فى دارفور ومنطقتى جنوب كردفان والنيل الازرق تصعيدا عسكريا فى ظل التطورات الحالية.

    وقال فى تصريح خاص لوكالة أنباء " شينخوا" اليوم " كان من المتوقع أن تفشل مفاوضات اديس ابابا ، وذلك لأن الأطراف المعنية دخلت المفاوضات بمواقفها السابقة، والتى كانت سببا فى انهيار جولات التفاوض السابقة".

    وأضاف " تعودنا بعد كل جولة تفاوض فاشلة أن تتجه الاطراف إلى التصعيد العسكرى ، وهذا ما سيحدث عقب هذه الجولة أيضا ، ومرة أخرى ستميل الاطراف إلى تغليب خيار الحرب ، قبل أن تعود بضغط من الوساطة الافريقية إلى طاولة التفاوض من خلال جولة جديدة".

    وتقاتل الحكومة السودانية، متمردي الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال، في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ العام 2011، فضلا عن مجموعة حركات مسلحة بإقليم دارفور منذ العام 2003.

    وفشلت عشر جولات من التفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية ـ قطاع الشمال بأديس أبابا، في الوصول لوقف النزاع المسلح، كما فشلت جولات أخرى بين الخرطوم وحركات دارفور في التوصل إلى وقف العدائيات.

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على