23°C~9°C

صور ساخنة

الأخبار الساخنة  |  التصويت

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تحقيق إخبارى: المحراث التقليدى يحافظ على وجوده فى شمال السودان رغم التطور التكنولوجى

    2015:09:15.08:48    حجم الخط:    اطبع

    القولد، شمال السودان 14 سبتمبر 2015 /رغم التطور التكنولوجى وظهور الجرارات الزراعية المتعارف عليها فى السودان "التراكتور"، الا ان المحراث القديم وبشكله التقليدى ما يزال الوسيلة المفضلة لحرث الارض فى شمال السودان.

    ويسمى المحراث القديم باسم (المحراث الخشبي) وذلك استنادا الى المادة المصنوع منها وهي مادة الخشب ، فيما يسميه آخرون (المحراث الحيواني) وذلك بالاستناد إلى انه يجر بواسطة الحيوانات كالحمار أو الحصان أو البغل أو الثور.

    ومنذ الصباح الباكر يسير المزارع امير زيادة خلف ثورين يجران محراثا قديما لتجهيز ارضه للزراعة استعدادا للموسم الشتوى الذى يبدأ بشمال السودان اعتبارا من اواخر سبتمبر الجارى ومطلع أكتوبر المقبل.

    ويقول امير، وهو مزارع فى منطقة القولد، التى تقع على بعد 412 كيلو مترا إلى الشمال من العاصمة الخرطوم، " نحن نلجأ إلى المحراث التقليدى منذ عشرات السنين، ورغم ظهور التراكتور، الا ان ذلك لم يغير من واقع الأمر شيئا".

    وأضاف " يتوافر للمحراث التقليدى مزايا عدة، فهو مرن وسهل الحركة ويساعد على حرث الارض والدخول بين اشجار النخيل دون ان تتضرر، وهذه المزايا لا تتوفر للمحراث الحديث ".

    وتساهم الأوضاع الاقتصادية فى السودان فى تفضيل المزارعين للمحراث التقليدى على الجرارات الزراعية بسبب غلاء اسعار المحروقات وارتفاع تكاليف الصيانة اللازمة للجرارات وارتفاع اجرة الحراثة بواسطة الجرارات.

    وقال أمير زيادة " هناك بعض من يستخدمون الجرارات، ولكنه استخدام ما يزال فى اضيق نطاق بسبب ارتفاع تكاليف حراثة الارض عبر الجرارات التى تعمل بنظام الساعة والتى تبلغ نحو 150 جنيه سودانى للساعة، واذا كنت تريد حرث نحو 5 فدادين فانك تحتاج لنحو 5 ساعات وهو ما يعنى دفع مبلغ 750 جنيها سودانيا"، وهو ما يعادل نحو 75 دولارا.

    ويتكون المحراث التقليدى من ثلاثة اجزاء، هى (الازلم) وهى الة خشبية تربط بين الدابتين اللتين تجران المحراث، و (الويرة) وهى مصنوعة من الحديد وعلى شكل مقوس وتربط بين الازلم وآلة المحراث، ثم (القصبة) وهى قطعة حديدية تشكل رأس المحراث الذى يقوم بشق الارض وعليها مقبض يمسك به من يقوم بالحراثة ويضغط عليها لتنغرس القصبة فى الارض اكثر واكثر",

    وتنحصر مهمة من يتولى الحراثة فى الضغط على آلة القصبة حتى ينغرس المحراث فى الارض، كما يقوم بتوجيه المحراث من خلال حبلين مربوطين إلى الدابتين اللتين تجران المحراث، وهما فى الغالب ثوران.

    ويؤكد المزارع عبد الرؤوف السنى ارتباط المزارعين بالمحراث التقليدى باعتباره جزء من مهنتهم التى توارثونها جيلا بعد آخر، وقال لفريق من شينخوا زار مزارع منطقة القولد بشمال السودان " للمحراث ارتباط وجدانى ، فهو آلة الزراعة الاولى".

    وأضاف " منذ نعومة اظافرنا لم نر غير المحراث وهو يشق اراضينا ليعطينا الخير والنماء، انه ليس مجرد آلة لشق الارض وحراثتها، انه جزء من بيئتنا وتكويننا وارثنا الثقافى ، ولذلك لن يستغنى عنه المزارعون مهما حدث من تطور".

    ويمثل شمال السودان الذى اشتهر بزراعة محاصيل مهمة مثل الفول والبطاطا والقمح والذرة والذؤة الشامية، أكثر مناطق تمسكا بالمحراث التقليدى ، وان بدأ استخدام التراكتور، او الجرار الزراعى فى الانتشار شيئا فشيئا.

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على