الرئيس السوداني ينهي زيارة "مثمرة جدا" إلى الجزائر

الجزائر 13 أكتوبر 2015 / اختتم الرئيس السوداني حسن عمر البشير اليوم (الثلاثاء) زيارة رسمية إلى الجزائر استمرت ثلاثة أيام بحث خلالها مع الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة العلاقات الثنائية والتعاون العربي والإفريقي والدولي.

ووصف البشير في مؤتمر صحفي عقده قبل مغادرته زيارته بأنها "مثمرة جدا"، مؤكدا وجود "تفاهم وإرادة قوية" بين البلدين من أجل تطوير العلاقات في مختلف المجالات.

وقال إن "زيارة الدولة إلى الجزائر كانت مثمرة جدا حيث سمحت بالتوصل إلى تفاهم كبير جدا بين الطرفين يهدف إلى ترقية العلاقات الثنائية بين البلدين".

واعتبر أن الزيارة ستشكل "قفزة نوعية جديدة في العلاقات الجزائرية-السودانية" مشيرا إلى أن البلدين "يتمتعان بعلاقات ضاربة في الجذور وحميمية".

وأكد على "وجود ارتباط وثيق جدا بين البلدين تمت ترجمته إلى علاقات سياسية متميزة" وعلى "تطابق مواقف البلدين بخصوص كل القضايا السياسية الإقليمية والدولية".

وأعرب البشير عن "تقديره" للدور الذي تلعبه الجزائر في"توحيد الإخوة في مالي ومساعيها لحل الأزمة الليبية وكذا مكافحة الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة".

وأشار إلى أن مباحثاته مع بوتفليقة تناولت أيضا مستجدات القضية الفلسطينية والقضايا العربية الأخرى، لا سيما الأوضاع في سوريا والعراق واليمن.

وقال إنه بحث مع بوتفليقة "كيفية مساعدة هذه الدول للخروج من أزماتها الأمنية".

واعتبر البشير أن الجزائر تلعب "دورا إيجابيا من أجل استقرار الأوضاع في مالي وليبيا وفي العالم العربي".

وقال "هناك عمل مشترك بين الجزائر والسودان من أجل استقرار الأوضاع في ليبيا وسوريا والعراق واليمن".

كما شملت المباحثات "العلاقات الاثيوبية-المصرية خاصة ما تعلق بموضوع سد النهضة" مشيرا إلى ان المباحثات كانت "شاملة" ومواقف البلدين كانت "متطابقة" حول مختلف القضايا.

ودعا الرئيس السوداني إلى دعم التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة والمنظمة والإتجار بالمخدرات والأسلحة والبشر "من أجل تعزيز احترام حقوق الإنسان".

وقال "إن تصاعد نشاطات الجماعات الإرهابية والإجرامية في كل من ليبيا وسوريا والعراق أضحى يشكل تهديدا كبيرا على الأمن والاستقرار في المنطقة وفي العالم ما يستوجب تعزيز التعاون المشترك للتصدي لهذه الظاهرة".

وفي المجال الإقتصادي، أكد البشير على أن الزيارة حققت "قفزة كبيرة" في إطار التعاون الثنائي في المجالين الاقتصادي والتجاري.

واشار إلى أن البلدين "سيعملان في المستقبل على تطوير تعاونهما في قطاع النقل البحري والجوي عن طريق فتح خطوط بحرية وجوية تربط بين البلدين ما سيسهل حركة الأشخاص والبضائع بين البلدين" وأيضا "تشجيع الاستثمارات السودانية بالجزائر والجزائرية بالسودان" لافتا إلى أن السودان سيعمل على تصدير اللحوم والحبوب إلى الجزائر.

أما في مجال الطاقة فقد التمس البشير "الإستعداد الكامل" للرئيس بوتفليقة العمل مع السودان في هذا المجال الحساس، مشيرا إلى وجود تفاهم بين البلدين حول الشراكة في مجال الغاز والنفط والمعادن.