رام الله 13 سبتمبر 2015 /دعا مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف اليوم (الأحد) الفلسطينيين والإسرائيليين الى ضبط النفس، معربا عن قلقه ازاء "الاستفزاز والعنف" في مدينة القدس.
وحض ملادينوف في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه الفلسطينيين والإسرائيليين على "القيام بدورهم من أجل ضمان ضبط النفس واحترام حرمة المنطقة من قبل الزوار والمصلين".
وقال ملادينوف إن "المسؤولية تقع أيضا على عاتق الزعماء السياسيين والدينيين في التحرك ضد المتطرفين الذين يعملون على تقويض سيادة القانون".
وطالب "الجميع الوقوف بحزم ضد التحريض والعنف، وخصوصا خلال الفترة الحساسة القادمة للأعياد اليهودية والاسلامية".
وأشار إلى بيان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أكد فيه أن إسرائيل "ستفعل كل ما هو ضروري للحفاظ على الوضع القائم والنظام العام فيه في القدس".
وشهدت باحات المسجد الاقصى مواجهات عنيفة بين عشرات المصلين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية على اثر دخول جماعات من المستوطنين إلى باحات المسجد في وقت مبكر اليوم ، يتقدمهم وزير الزراعة الإسرائيلي أوري آرائيل، مما زاد من حدة التوتر في المكان.
وقالت مصادر فلسطينية إن عناصر الشرطة اشتبكوا مع المصلين المعتكفين في المسجد خلال محاولتها إخراجهم منه وتفريغه ، في الوقت الذي منعت فيه النساء والفتيات والطالبات من الدخول إليه وعززت انتشارها العسكري.
واندلعت المواجهات بالتزامن مع بدء اعياد يهودية تستمر حتى مطلع الشهر المقبل، وهو ما يخشى الفلسطينيون أن يرافقه تكثيف لدخول متدينين يهود إلى داخل المسجد الأقصى ضمن ما يصفوه بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد بتحديد فترات زمنية معينة لدخول المستوطنين لباحاته يمنع خلالها دخول المسلمين.
وقال ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي تعقيبا على ما جرى "إن إسرائيل ستفعل كل ما هو ضروري للحفاظ على الوضع القائم والنظام العام فيه".
وأضاف الديوان، بحسب ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة، "أن من حق إسرائيل بل من واجبها التصدي للمشاغبين راشقي الحجارة وملقي الزجاجات الحارقة والعبوات الناسفة لضمان حرية العبادة في هذا المكان المقدس".
وكانت الرئاسة الفلسطينية قد أدانت في بيان "اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين".
وقال نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة، إن "القدس الشرقية والمقدسات الإسلامية والمسيحية خط أحمر ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الاعتداءات".
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.
ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدس الغربية عاصمة لها عام 1950 منتهكة بذلك "قرار التقسيم" الصادر عن الأمم المتحدة في 1947 وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا.
وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في يونيو عام 1967.
وسبق أن أكدت الرئاسة الفلسطينية مرارا أنه "لن يكون هناك سلام ولا استقرار في منطقة الشرق الأوسط دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn