23°C~9°C

صور ساخنة

الأخبار الساخنة  |  التصويت

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تقرير اخباري: تنديد فلسطيني واسع "بفرض" اسرائيل تقسيما زمانيا ومكانيا في المسجد الأقصى

    2015:09:14.09:06    حجم الخط:    اطبع

    رام الله/غزة 13 سبتمبر 2015 /ندد الفلسطينيون بشدة اليوم (الأحد)، "بفرض" إسرائيل تقسيما زمانيا ومكانيا في المسجد الأقصى في الجزء الشرقي من مدينة القدس.

    جاء ذلك بعد أن شهدت باحات المسجد مواجهات عنيفة بين عشرات المصلين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية على اثر دخول جماعات من المستوطنين إلى باحات المسجد ، في وقت مبكر اليوم ، يتقدمهم وزير الزراعة الإسرائيلي أوري آرائيل، مما زاد من حدة التوتر في المكان.

    واندلعت المواجهات بالتزامن مع بدء اعياد يهودية تستمر حتى مطلع الشهر المقبل، وهو ما يخشى الفلسطينيون أن يرافقه تكثيف لدخول متدينين يهود إلى داخل المسجد الأقصى ضمن ما يصفوه بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد بتحديد فترات زمنية معينة لدخول المستوطنين لباحاته يمنع خلالها دخول المسلمين.

    وقال وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية عدنان الحسيني لـ ((شينخوا))، إن السلطات الإسرائيلية تعمد إلى تخصيص فترات زمنية محددة لدخول المستوطنين واليهود المتطرفين والشرطة لباحات المسجد الأقصى.

    وذكر الحسيني، أن دخول المستوطنين يرافقه "تصرفات استفزازية، لا تليق بقدسية المسجد الأقصى وهو ما يقابل باعتراض المصلين الفلسطينيين ويؤدي لاندلاع مواجهات كان آخرها اليوم حيث تم الاعتداء بوحشية على المصلين".

    واعتبر الحسيني، أن إسرائيل تستهدف من وراء إجراءاتها "تفريغ المسجد الأقصى في فترات زمنية معينة لصالح المستوطنين"، منبها إلى أن ذلك "يمثل خطورة كبيرة من شأنها زيادة التوتر الحاصل في المسجد والقدس".

    من جهتها أدانت الرئاسة الفلسطينية "اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين".

    وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، ان "القدس الشرقية والمقدسات الإسلامية والمسيحية خط أحمر ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الاعتداءات".

    وأشار أبو ردينة، إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أجرى اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف العربية والإقليمية والدولية خاصة مع الجانبين الأردني والمغربي ومنظمة التعاون الإسلامي لمواجهة "الهجمة الشرسة" التي يتعرض لها المسجد الأقصى.

    وحذر رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله ، المجتمع الدولي، من نتائج "التصعيد الإسرائيلي في القدس وما قد ينتج عنه من انفجار للأوضاع في المنطقة بأكملها"، محملا الحكومة الإسرائيلية نتائج استهداف الأقصى.

    وأكد الحمد الله في بيان صحفي تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، تواصل القيادة الفلسطينية مع دول العالم خاصة العربية لوضعها في صورة "الانتهاكات والاعتداءات" الإسرائيلية بحق القدس لا سيما المسجد الأقصى.

    وذكر أن الحكومة "تعمل بشكل حثيث على دعم مؤسسات القدس وصمود المقدسيين وثباتهم على أرضهم عبر توجيه الدعم الحكومي والدولي لتنفيذ مزيد من المشاريع التنموية ولحماية التجمعات السكانية في المدينة".

    بدوره قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات لإذاعة (صوت فلسطين ) الرسمية، إن "الاعتداء الإسرائيلي على المسجد الأقصى تطور خطير".

    وأضاف عريقات، أن إسرائيل "بدأت بفرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى، ونحن نحذر من تبعات ذلك وندعو دول العالم كافة لإفشال مخططات الحكومة الإسرائيلية".

    واعتبر عريقات، أن ما يجري في المسجد الأقصى "يأتي ردا على رفع العلم الفلسطيني فوق الأمم المتحدة في نيويورك" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة صدر يوم الخميس الماضي بأغلبية 119 صوتا مقابل معارضة 8 دول.

    كما حذر قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش في تصريحات لـ ((شينخوا))، من مخاطر اندلاع حرب دينية في المنطقة حال استمرار التوتر في المسجد الأقصى جراء انعكاسات استمرار "الانتهاكات والاعتداءات" عليه.

    وقال الهباش، إن الحرب الدينية الوارد اندلاعها "ستشمل الفلسطينيين والإسرائيليين وربما تنتقل لتعم العالم العربي والعالم بأسره".

    وأضاف أن "هذا أمر خطير جدا ويعني أن العالم كله سيدخل في أتون هذه الحرب ومع الأسف الشديد فإن إسرائيل تدفعنا إلى هذا النوع من الصراع بممارساتها وانتهاكاتها بحق المقدسات".

    وكانت مواجهات اندلعت صباح اليوم بين عشرات المصلين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى بحسب ما ذكرت مصادر فلسطينية وإسرائيلية.

    وقالت مصادر فلسطينية، إن عناصر الشرطة اشتبكوا مع المصلين المعتكفين في المسجد خلال محاولتها إخراجهم منه وتفريغه، في الوقت الذي منعت فيه النساء والفتيات والطالبات من الدخول إليه وعززت انتشارها العسكري.

    وذكرت المصادر أن عددا من المصلين أصيبوا بحالات اختناق والرصاص المطاطي خلال المواجهات التي استمرت عدة ساعات وتخللها اندلاع نيران في المسجد القبلي الملاصق للمسجد الأقصى.

    واعتبر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد اردان، أن حوادث التوتر في المسجد الأقصى تستلزم"إعادة النظر في الترتيبات المتبعة فيه لأنه لا يمكن أن يجعل مشاغبون مسلمون هذا المكان المقدس مسرحا للقتال".

    واتهم اردان، وفق ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة الشبان الفلسطينيين، بتعمد إلقاء الحجارة وإطلاق مفرقعات نارية على قوات الأمن الإسرائيلية وإدخال عبوات ناسفة إلى محيط المسجد.

    وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية تصريحات اردان، معتبرة أنها "تعكس الموقف الرسمي لحكومة نتنياهو المتطرفة، التي تشجع وتدعم وتنظم عمليات تكريس التقسيم الزماني للمسجد، كمقدمة لفرض التقسيم المكاني أيضا".

    وطالبت الوزارة في بيان لها المجتمع الدولي والعالمين العربي والإسلامي ومجلس الأمن الدولي، بتحمل مسؤولياتهم تجاه هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير "الذي يمثل ربع الساعة الأخير في تقسيم المسجد الأقصى".

    من جهتها حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من ان إسرائيل "تحاول استغلال الانشغال العربي والإسلامي بالقضايا الداخلية لتمرير مخطط تصفية المسجد الأقصى"، مؤكدة أن ذلك "حلم لن يتحقق بإذن الله".

    وقالت الحركة في بيان صحفي لها تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، "نحذر الاحتلال الإسرائيلي من التصعيد الخطير بحق المسجد الأقصى، وأن هذه الجرائم سيكون لها تداعيات صعبة".

    ودعت الحركة المجتمع الدولي، إلى "التدخل لمنع الاحتلال من تدنيس المسجد الأقصى قبل انفجار الأوضاع، والحكومات العربية والإسلامية إلى الخروج عن صمتها وتحمل مسؤولياتها تجاه ارتفاع وتيرة التهويد في المسجد".

    كما دعت الكتلة البرلمانية لحماس بعد عقدها جلسة طارئة للمجلس التشريعي في مقره في مدينة غزة، إلى انعقاد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع "الخطير جدا" في مدينة القدس وخصوصا المسجد الأقصى.

    ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.

    ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدس الغربية عاصمة لها عام 1950 منتهكة بذلك "قرار التقسيم" الصادر عن الأمم المتحدة في 1947 وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا.

    وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في يونيو عام 1967.

    وسبق أن أكدت الرئاسة الفلسطينية مرارا أنه "لن يكون هناك سلام ولا استقرار في منطقة الشرق الأوسط دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية".

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على