تعليق: جون كيري في الشرق الاوسط .. تجاهل اسرائيل وطمأنة الحلفاء العرب (3)

تعمد كيري تجاوز إسرائيل

توجه جون كيري من الدوحة الى جنوب شرق اسيا مباشرة دون ان يحط في إسرائيل الحليف الأول لأمريكا في المنطقة والمعارض الأول للاتفاق النووي الإيراني. وتشمل زيارة كيري لجنوب شرق اسيا كل من سنغافورة وماليزيا وفيتنام. وقال بعض المحللين، ان تجنب جون كيري زيارة اسرائيل الحليف الامريكي التقليدي خلال جولته في الشرق الاوسط يعني استمرار التدهور في العلاقات بين ادارة اوباما والحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو.

وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو للإذاعة العسكرية الاسرائيلية سابقا ، انه شخصيا لا يرحب بزيارة كيري الى اسرائيل وان الاخيرة ليست بحاجة الى هذه الزيارة. لكن، قال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في مؤتمر صحفي ان استثناء اسرائيل من جولة جون كيري الى الشرق الاوسط قرار امريكي غير متعمد. كما اوضح جون كيربي ان كيري تحدث عدة مرات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول الاتفاق النووي وتداعياته خلال الفترة السابقة. ومع ذلك، يعتبر غياب اسرائيل عن جدول زيارة كيري الى الشرق الاوسط رد امريكي شديد على معارضة نيتنياهو للاتفاق النووي الايراني. وقد حذر وزير الخارجية الأمريكي الكونغرس الأمريكي علنا أمام لجنة العلاقات الخارجية في نيويورك من مغبة رفض الاتفاق النووي : "أخشى أن ينتهي الأمر بأصدقائنا في إسرائيل بمزيد من العزلة والادانة."

و ردا على السؤال المتكرر من قبل وسائل الاعلام عما اذا كان الاتفاق الذي تم التوصل اليه حول برنامج طهران النووي سيرجح اتخاذ اسرائيل قرار من جانب واحد والقيام بهجوم عسكري على المنشآت النووية الايرانية، قال جون كيري، إن قيام اسرائيل بعمل عسكري منفرد ضد المنشآت النووية الايرانية في المستقبل سيكون خطأ كبيرا يحمل في طياته عواقب وخيمة لإسرائيل والمنطقة ككل، مضيفا:"لا اعتقد أن اسرائيل تتخذ هذا المنحى."