رئيس مجلس النواب الأمريكي يقول إن العلاقات مع إسرائيل لا زالت قوية

القدس 1 ابريل 2015 / التقى رئيس مجلس النواب الأمريكي الجمهورى جون بينر مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم (الأربعاء) في إطار زيارته للمنطقة بعد شهر واحد من الكلمة المثيرة للجدل التي ألقاها نتانياهو في الكونجرس الأمريكي.

ويعد بينر أول سياسي أمريكي يقوم بزيارة اسرائيل منذ الانتخابات التي أجريت يوم 17 مارس الماضي، وانتهز الفرصة لتهنئة نتانياهو بإعادة انتخابه رئيسا لوزراء اسرائيل.

وقبيل اجتماع القدس أدلى كلاهما ببيان حول أهمية الرابطة بين اسرائيل والولايات المتحدة.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بعد ظهر اليوم في بيان أصدره مكتبه "دعونا نستغل فرصة هذه الزيارة من أجل التأكيد على شيء ما قلته من قبل لكن هناك حاجة لقوله مرارا وتكرارا".

وأضاف رئيس الوزراء "يعلم شعب اسرائيل أننا ليس لدينا أصدقاء في العالم أفضل من الأمريكا وأن الشعب الأمريكي يجب أن يعلم انه لن يجد صديقا أفضل في العالم من اسرائيل".

وفسر نتانياهو أهمية هذا التحالف بأنه حتمي في ظل التطرف "المعادي للغرب والديمقراطية وأمريكا" الموجود في الشرق الأوسط، مشيرا إلى تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي وغيره وكذلك إيران.

وأيد بينر موقف نتانياهو من التحالف الوثيق بين البلدين، وقال إن الرابط بين البلدين "أقوى من ذي قبل" بفضل التعاون المستمر على مختلف المستويات برغم الخلافات السياسية.

ودعا نتانياهو, الذي أمضى سنوات شبابه في الولايات المتحدة وعمل بشكل وثيق مع ساسة جمهوريين وقتئذ, إلى مواصلة التعاون مع الجمهوريين، كما أنه دعم ميت رومني منافس باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية السابقة.

وفي يوم 3 مارس الماضي تحدث نتانياهو أمام الكونجرس بعد دعوة من بينر وألقى كلمة عارض فيها الاتفاقية المرتقبة بين مجموعة 5+1 التي تشمل الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وروسيا بالاضافة إلى ألمانيا وايران حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل.

وحذر نتانياهو وكذلك المشرعين الأمريكيين الجمهوريين من توقيع اتفاقية قد تسمح باستمرار حفاظ ايران على قدرات تصنيع أسلحة نووية.

وقوبلت تلك الكلمة بانتقادات البيت الأبيض والرئيس أوباما نظرا لانها تمت دون علمهما وتتعارض مع موقف البيت الأبيض الساعي للتوصل لاتفاقية نهائية.

وتلك الحادثة التي قال عنها منتقدو نتانياهو إنها تمت كنوع من الدعاية قبيل انتخابات 17 مارس أدت لمزيد من التدهور في العلاقات بين البلدين.

وعانت العلاقات بين البلدين تدهورا بسبب الصدامات الشخصية بين رئيس الوزراء الاسرائيلي والرئيس الأمريكي وكذلك اختلافات وجهات النظر حول كيفية معالجة النزاع الاسرائيلي الأمريكي والخطة النووية الايرانية.