دبلوماسي فلسطيني يأسف لاستبعاد إسرائيل من قائمة "الأطراف المنتهكة لحقوق الأطفال"

رام الله 9 يونيو 2015 / أعرب دبلوماسي فلسطيني اليوم (الثلاثاء)، عن الأسف الشديد إزاء استبعاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل من القائمة السوداء للأطراف المنتهكة لحقوق الأطفال في الصراعات المسلحة.

واعتبر المراقب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ((وفا))، أن هذا القرار "يناقض بشكل واضح الأدلة المتوفرة لدى الأمم المتحدة ذاتها بشأن ارتكاب إسرائيل انتهاكات خطيرة بحق الأطفال الفلسطينيين".

وأكد منصور أن الأدلة "توضح وجود نمط لقتل الأطفال في فلسطين المحتلة من قبل القوات الإسرائيلية والهجوم على المدارس والمستشفيات ومنع وصول المساعدات الإنسانية وغيرها من الانتهاكات لحقوق الإنسان بما في ذلك اعتقال واحتجاز مئات الأطفال الفلسطينيين واستجوابهم وتعذيبهم".

وأشار إلى أن 535 طفلا فلسطينيا على الأقل قتلوا وجرح أكثر من ثلاثة آلاف طفل آخرين من بينهم ألف أصيبوا بعاهات مستديمة خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة صيف العام الماضي.

واعتبر منصور أن "عدم مساءلة إسرائيل عن هذه الجرائم شجعها على مواصلة ازدرائها للقانون وتصورها أنها دولة فوق القانون، وأن الفشل في عدم إدراج إسرائيل في القائمة كمنتهكة لحقوق الأطفال سيزيد من حدة إفلاتها من العقاب وبالتالي سيؤدي إلى المزيد من المعاناة للأطفال الفلسطينيين".

وشدد على أن "تقاعس الأمم المتحدة ورضوخها للضغوط المفرطة التي تمارس عليها يرسل إشارة مؤسفة للغاية أن نفس المعايير لا تنطبق في جميع الحالات وعلى جميع الأطفال مما يقوض مصداقية الأمم المتحدة ككل والآلية الخاصة بالأطفال والصراعات المسلحة بشكل خاص".

وأوردت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة مساء أمس الاثنين، أن بان كي مون قرر عدم الأخذ بتوصية الممثلة الخاصة له المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة بإدراج إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ضمن "القائمة السوداء للأطراف المنتهكة لحقوق الأطفال".

وحسب المصادر، فإن كي مون وجه في تقرير خاص لأعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن إعداد القائمة المذكورة، انتقادا شديدا إلى إسرائيل بتأكيده أن قتل وجرح الآلاف من الأطفال الفلسطينيين يعتبر "أمرا غير مقبول".

من جهتها قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن إسرائيل "لم تكن قط جزءا من القائمة السوداء للدول والمنظمات التي تنتهك حقوق الأطفال خلال النزاعات المسلحة، ولذلك فمن الطبيعي والمنطقي عدم إدراج اسمها عليها".

وذكرت الوزارة وفق ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن إسرائيل سعت خلال عملية "الجرف الصامد" العسكرية في قطاع غزة صيف العام الماضي ل"الدفاع عن مواطنيها من اعتداءات منظمة إرهابية إجرامية تستخدم أطفالا وسكانا فلسطينيين دروعا بشرية".